قررت هيئة الحكم بمحكمة الإستئناف بمدينة أكادير تأجيل النطق بالحكم في ملف الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة “مريم” إلى غاية يوم الثلاثاء 03 مارس المقبل.
وجاء هذا بعدما مثل اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2020 الأستاذ أمام هيئة الحكم بمحكمة الإستئناف بمدينة أكادير في حالة اعتقال.
وعرفت جلسة اليوم التي دامت لأزيد من أربع ساعات تشبث الأستاذ ببراءته، ونفيه نفيا قاطعا ضرب التلميذة مريم، فيما أقرت هذه الأخيرة أمام المحكمة أنها أخبرت الأستاذ بأن والدتها من عنفتها لتعود بعدها لتقول بأن الأستاذ من ضربها، في تضارب واضح في شهادتها.
وتم أيضا الإستماع لشاهد جديد وهو أستاذ زميل المتهم، واكتفى في إفادته أمام هيئة المحكمة بتأكيده أن الأستاذ ذو أخلاق عالية، وأنه غير عنيف كما تروج لذلك بعض الجهات.
ومن جانبه، طالب دفاع التلميذة في ختام مرافعته برفع العقوبة الحبسية في حق الأستاذ وتشبث بملبغ التعويض الذي طالب به ابتدائيا، بينما النيابة العامة طالبت بدورها برفع العقوبة، فيما التمس دفاع الأستاذ ببراءة المتهم أو الحكم بما قضى لمنح الحرية للأستاذ المعتقل.
وقررت هيئة المحكمة بعد انتهاء المرافعات من كلا الطرفين تأجيل النطق بالحكم الإستئنافي في هذا الملف المثير للجدل إلى غاية يوم الثلاثاء 03 مارس المقبل، فيما ينتظر أن تبت في طلب السراح المؤقت الذي التمسه دفاع الأستاذ بعد نهاية اليوم.
يشار إلى أن فصول هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني تفجرت بداية الشهر الماضي، وذلك بعد تداول مجموعة من الصفحات الفيسبوكية المحلية بتارودانت صورا تظهر تلميذة تدرس بالقسم الأول ابتدائي، في حالة مزرية وتحمل آثار عنف على مستوى عينيها اللتيان أصبحتا منتفختين وعليهما رضوض خطيرة، قيل إن أستاذها هو من قام بضربها بعصا بلاستيكية “تيو” لكونها لم تنجز تمارين مادة الرياضيات.
ولقيت قضية التلميذة تعاطفا واسعا على الصعيد الوطني ودعما من طرف عدة فعاليات حقوقية والتي طالبت بتوقيف الأستاذ، وهو ما استجابت له النيابة العامة بمدينة تارودانت، والتي قررت متابعته في حالة اعتقال والحكم عليه ابتدائيا بالسجن 10 أشهر حبسا 6 منها نافذة و 4 موقوفة التنفيذ مع تعويض مدني للمتضررة يقدر بـ 40 ألف درهم.