يتواصل جدل انطلاق الموسم الدراسي الجديد، حيث انتقد مكتب الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي، قرارات واختيارات وزارة التربية الوطنية الأخيرة، معتبراً أنها تتسم بـ”التناقض والإرتباك” في شأن سيناريوهات الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد، والأنماط التربوية المقترح اعتمادها، والإجراءات الوقائية الغامضة المعلن عنها.
وأشارت مدراء مؤسسات التعليم الابتدائي أن تدبير الوزارة لعملية الدخول المدرسي يتسم بـ”الطابع الإنفرادي والأحادي”، ما اعتبرته “ضرباً صارخاً لمبدأ المقاربة التشاركية التي يقتضيها هذا الظرف الإستثنائي”، منتقدة “وضع الوزارة كافة أعباء الدخول المدرسي بمختلف سيناريوهاته وأنماطه على كاهل الإدارة التربوية خصوصا بالتعليم الإبتدائي التي تفتقر جل مؤسساته لأبسط البنيات والمرافق والوسائل والموارد البشرية الضرورية”.
وانتقدت الهيئة تعجيل الوزارة في إخراج المرسوم المتعلق بإعتماد نمط التعليم عن بعد بسرعة البرق، “مقابل التلكؤ في إخراج المرسومين الكفيلين بالطي النهائي لملف الإدارة التربوية رغم نضالات ومراسلات ونداءات ممثليها الدستوريين والمهنيين، ورغم تطمينات وتأكيدات الوزير في مختلف المنابر والمحطات الرسمية”.
وأبرز المصدر ذاته أن الوزارة الوصية، “ترفض الجلوس على طاولة الحوار مع الممثل الشرعي لهيئة الإدارة التربوية الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الغبتدائي بالمغرب، لتدارس جميع القضايا المتعلقة بهذه الفئة التي تعتبر بمثابة حجر الزاوية في كل إصلاح”، داعياً إياها “إلى إعادة النظر في مقتضيات المذكرة 39/20 لما تتضمنه من قرارات وأنماط تربوية وبروتوكول صحي تصعب أجرأتها في المؤسسة التعليمية التي تفتقر لأبسط الشروط المساعدة على تنفيذها”.
واقترح المصدر ذاته، بتأجيل الدخول المدرسي إلى غاية السيطرة على الوباء نسبيا وتوفر الشروط الموضوعية لإستقبال التلاميذ بالمؤسسات التعليمية باعتبار أن الخيار البيداغوجي الأساسي والوحيد الضامن للإنصاف وتكافؤ الفرص هو التعليم الحضوري، مطالباً بالتدقيق في إصدار التعليمات وتحديد مهام كل مكونات هيئة التربية والتكوين كل في مجال اختصاصه وموقعه، بعيدا عن لغة الغموض التي قد تخلق نوعا من الإختلاف في التأويل”.
وأعلن المدراء عن خوض اعتصامات ومسيرات وطنية على مستوى المديريات والاكاديميات الجهوية وامام وزارات التربية الوطنية والمالية وتحديث القطاعات، سيعلنون عن تواريخها، بالإضافة إلى الاستقالة من الجمعيات التي تشتغل داخل المؤسسة التعليمية ( جمعية دعم مدرسة النجاح، جمعية تنمية التعاون المدرسي، الجمعية الرياضية..).