أحداث سوس.
يتابع أعضاء فريق السلام الدولي التطوعي الثالث بالمغرب، التابع للمنظمة الهولندية الدولية، لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي « IOPHR »، بقلق كبير، الوضع بمعبر الكركرات الحدودي بين المملكة المغربية وموريتانيا، وذلك على إثر تحركات نشطاء وصفوا بأنهم محسوبون على جبهة البوليساريو لإغلاقه في وجه الحركة التجارية والمدنية بشكل نهائي.
الأمر الذي نعتبره كفريق السلام الدولي ، خطوة تصعيدية تتزامن و :
• إعلان أميناتو حيدر، أحد أبرز وجوه ما يعرف بـ” انفصاليي الداخل “، عن تأسيس هيئة معارضة للمغرب في قلب مدينة العيون (كبرى حواضر الصحراء).
• وفي وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لدراسة تطورات ملف الصحراء، وإصدار قرار أممي بشأن التمديد للبعثة الأممية في الصحراء “المينورسو”، المرتقب أن تنتهي مهمتها في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وإذ تثير هذه الخطوة الجديدة تساؤلات عن أهدافها وانعكاساتها على السلم في المنطقة، ولا سيما في ظل حديث عن مخطط لفرض اعتصام بالخيام وسط معبر الكركرات، في خطوة تهدف إلى تكرار سيناريو مخيم “إكديم إيزيك” في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2010، وفي الوقت الذي تُعتبر فيه منطقة الكركرات منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في العام 1991، الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي يعتبر الجدار الذي شيده المغرب منتصف الثمانينيات من القرن الماضي خطاً لوقف النار، حيث تنتشر القوات الأممية “المينورسو” لمراقبة تنفيذه.
وحيث أن ” البوليساريو ” تدرك أنّ الظرف الدولي الحالي، متسم بانشغال القوى الدولية بمكافحة جائحة كورونا وتداعياتها، وأنّ التعقيدات الإقليمية والدولية الراهنة لا تسمح بأي تغيير قد يفضي إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين، وحيث إنها محاولة من الجبهة لتسجيل نقاط لصالحها في القرار المرتقب لمجلس الأمن الدولي، عبر تحريك ورقة إغلاق طريق التجارة الدولي عند ممر الكركرات، أو عبر تحريك انفصاليي الداخل لمزايدة حقوقية أو سياسية للدفع بمطلب إعادة النظر في اختصاصات بعثة “المينورسو”. و اختلاق صدامات مع الدولة المغربية لتسجيل مواقف تعيد الورقة الحقوقية إلى واجهة الموقف التفاوضي حول ملف الصحراء، قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي المقبل، لتقييم حصيلة سنة من عمل بعثة المينورسو إلى الصحراء.
من أجل هذا فإننا كفريق السلام الدولي التطوعي الثالث :
– ننوه بالدور المحوري الذي يلعبه المغرب في مواجهة الارهاب الاقليمي خصوصا في منطقة الصحراء والساحل .
– نندد بتحركات ” البوليساريو ” التي تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في شمال إفريقيا وفي منطقة، في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على إخماد بؤر التوتر وتثبيت السلم والأمن.
– ندعوا الامم المتحدة إلى وضع حد لهذا النزاع، من أجل التوصل إلى حل توافقي .
– مساندتنا للخطة التي طرحها المغرب بخصوص الحكم الذاتي، معتبرين الخطة واقعية وذات مصداقية.
– نعتبر تحرك عناصر الجبهة جاء في نفس توقيت طرح التقرير لمحاولة خلق معركة هامشية للتسويق الداخلي بالمخيمات.