نظم اتحاد المنظمات التربوية المغربية وجمعية الشباب لأجل الشباب والرابطة المغربية للمكونين التربويين، فعاليات المنتدى الدراسي حول موضوع: العرض التكويني المرتبط بالعمل التنشيطي مع الشباب: التشخيص والفرص الممكنة، أيام 8،7،6 نونبر 2020 بمراكش. والتئم خلال هذا المنتدى الدراسي مجموعة من الخبراء والفعاليات التي تمثل المنظمات التربوية والشبابية، قصد تدارس إمكانات تطوير عرض تكويني مرتبط بالعمل التنشيطي مع الشباب، ينطلق من الأحداث التي تميز السياق الوطني، أهمها الهبة الديموغرافية الشبابية المهمة، حيث يمثل الشباب المتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة ثلث المجتمع بنسبة 30%، وبروز مجموعة من المؤشرات الدالة على وضعية الشباب المغربي المتسمة بالإقصاء الاجتماعي والتهميش والهشاشة، والحرمان من فرص الادماج الاجتماعي وتلبية مطالبه وحاجاته الروحية والثقافية والمهنية والقيمية و تمكينه من الفعل الايجابي في تحقيق التنمية المنشودة.
وقد حرص ممثلو وممثلات المنظمات التربوية والشبابية على مناقشة الوضعية الراهنة والبدائل الممكنة المرتبطة بالتكوين والتدريب في مجال العمل مع الشباب المغربي، كما عكف المشاركات والمشاركين على تشخيص الحاجيات، وبلورة مرجع الكفاءات وكذا المقاربة والمحتوى والأنشطة التكوينية وسبل الأجرأة وتنفيذ الأنشطة التكوينية في أفق إعطاء انطلاقة برنامج تكويني يروم تكوين وتدريب منشطات ومنشطين في مختلف جهات المملكة.
في هذا الصدد، يدعو المشاركات والمشاركين إلى:
• أولا: اعتماد سياسات وبرامج وتدخلات ميدانية نسقية واستراتيجية تلامس حاجيات وانتظارات الفئات الشابة الأكثر هشاشة منهم، والتي تشكل حوالي 50٪ من الشباب المغاربة غير النشيطين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة هم خارج سوق العمل، وخارج نظام التدريب، وخارج نظام التعليم (NEETs)، والتي تعد الأكثر اقصاء والأقل استفادة من برامج دعم الادماج الاقتصادي والحماية الاجتماعية، ناهيك عن مستوى منخفض لمشاركة الشباب المغربي في الحياة العامة.
• ثانيا: ضرورة تطوير برامج تكوينية في مجال تنشيط الشباب “بشكل استعجالي”، تروم تمكين الجمعيات التربوية والشبابية من المهارات والكفاءات والمعارف والقدرات للمساهمة في بلورة مبادرات تساهم في الاستجابة للمطالب الاجتماعية التي تحملها فئات واسعة من الشباب المغربي، نتيجة فشل النموذج التنموي الحالي في تلبية احتياجاتهم وطموحاتهم.
• ثالثا: الاعتراف الاجتماعي بأدوار ووظائف العمل التنشيطي مع الشباب، واعتماد منهجيات وميكانزمات للإشهاد ومنح ديبلومات أكاديمية تعزز الأدوار الجسيمة التي يقوم بها المنشط(ة) في مجال الشباب.
• رابعا: خلق أرضية تنظيمية ومهيكلة تضم الجمعيات التربوية والشبابية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والقطاعات الحكومية المعنية بالشباب، تعمل بشكل جمعي على تطوير برامج ومحتوى للتكوين الموجه للعاملين مع الشباب.
خامسا: المزيد من التعبئة وانخراط كل مكونات الشأن التربوي والشبابي من أجل تنفيذ مختلف أنشطة التكوين وتنمية المهارات والقدرات للعاملين مع الشباب وفق مقاربة تشاركية ونسقية تساهم في إخراج توصيات “منتدى مراكش”.