استطاعت جمعية سفراء الخير بأيت ايعزة وفي ظرف قياسي في مساعدة بنت أنهكتها قسوة الحياة. وفرضت عليها الظروف افتراش الأرض والنوم في العراء قرب المستشفى الاقليمي بتارودانت في انتظار صباح الغذ للنظر في وجه والدتها التي كانت تتبابع علاجاتها من الفشل الكلوي.
وبعد تواصل البنت مع الجمعية قصد مساعدتها و والدتها، شاءت الأقدر أن ترحل الأم إلى دار البقاء، قبل تدخل الجمعية، لكن إصرار جمعية سفراء الخير بقيادة الفاعل الجمعوي أحمد هبون المعروف ب “مول النظاظر” لم تنقطع بموت الأم، بل سارعت وتكلفت بالبنت لإنقاذها من وحش العراء، حيث بادرت الجمعية لكراء بيت للسيدة وتجهيزه بالأفرشة والأواني وما ستحتاجه البنت من مواد، وتكلفت كذلك الجمعية بأداء واجب الكراء لمدة أربعة أشهر الأولى. كما أن الجمعية بادرت بإنشاء مشروع تجاري بسيط للبنت قصد العيش والسعي نحو الحلال للاستمرار في العيش بكرامة.
هي إذن إلتفاتة إنسانية جميلة من جمعية ذاع صيتها بمبادراتها الإنسانية الجميلة ستظل راسخة في أذهان العمل الجمعوي الهادف الذي يسعى للتغيير في المجتمع نحو الأفضل.