ع اللطيف بركة
بعد العشرات من عمليات النصب والاحتيال راح ضحيتها العشرات من أثرياء أكادير ولم يسلم منها حتى البسطاء بعد الاستيلاء على عقاراتهم ومنازلهم و سحب شيكات بنكية .
إنتهت سلسلة جرائم النصاب ( المحترف) بعد أن أمر قاضي التحقيق بمحكمة أكادير، من إعتقاله وايداعه السجن في انتظار بداية فصول التحقيق معه في المنسوب له .
المحتال الذي يتحدر من منطقة ” بنسرگاو “وجهت له عدة تهم بانتحال صفة والنصب على العشرات من ضحاياه منهم فنانين و أثرياء معروفين بأكادير و مواطنين بسطاء .
النصاب المحترم نفذ عملياته بإحترافية حيث اوهم ضحاياه بأنه يشتغل في التحكيم الدولي لفض النازعات، وانه تم اعتماده بالمغرب من طرف المحكمة الدولية للتحكيم بجونيف، ويقوم بإستدراج الضحايا بطرق مثيرة حتى يوقعوا على مجموعة من الوثائق قبل أن يتفاجأوا بتعرضهم لعملية نصب محكمة، حتى إن إمرأة قد سلبها بقعة أرضية و شقة و توقيعها على أربع شيكات بمبالغ ضخمة من أجل تفويته لها فيلا شهدتها في فيديو على هاتفه المحمول وهي غير موجودة على أرض الواقع.
فنان أمازيغي بدوره كان ضحية لهذا النصاب بعد أن باع له بقعة أرضية بمنطقة أغروض بحي بنسركاو في ملك الغير، مقابل مبلغ 11 مليون سنتيم، و أخذ منه وثائق البيع من أجل إتمام البيع لدى مصالح التسجيل و المحافظة العقارية، ليجد الفنان نفسه في الأخير ضحية لعملية نصب .
ومباشرة بعد إعتقاله ، تقاطرت على المحكمة حوالي 13 شكاية، حيث إن المتهم إستولى بطرق الإحتيالية على عقارات تقدر قيمتها بالمليارات من بينها فيلا بحي إيليغ بأكادير و اسطبل به خيول للسياحة بمنطقة أغروض ببنسركاو، مستغلا سداجة الضحايا، مبرزة أن من بين ضحاياه شخصيات بارزة بالمدينة ومؤدن مسجد و آخرون .
ويتابع المتهم بتهم خطيرة منها التزوير والنصب والإستيلاء على أملاك الغير بطرق ملتوية تشبه أصحاب الساموي. حتى إن الضحايا موزعين على عدة مناطق بسوس : أكادير ، أغروض ،اشتوكة ،تمنار ومناطق اخرى من سوس .
ووجد لدى المتهم شواهد و دبلومات في التحكيم من عدة دول من ضمنها شواهد للتحكيم بالمغرب و مصر و سويسرا و شهادة الدكتوراه في التحكيم من أمريكا، كما يتوفر شهادة للتحكيم من أحد المعاهد الدولية تحمل تاريخ لم يصل بعد وبدلة للقضاة بالمحكمة الدولية لاهاي.