وصف رئيس الحكومة ، السيد سعد الدين العثماني الوضعية الوبائية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد في المغرب ب”المقلقة” عقب التسارع الذي يعرفه عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد ، بما فيها الحالات الحرجة.
وقال السيد العثماني في كلمة استهل بها مجلس الحكومة ،الذي انعقد اليوم الخميس عبر تقنية التناظر المرئي ،إن مواجهة هذه الوضعية يستدعي توخي المزيد من الحيطة والحذر، وبذل جهد مضاعف من قبل الجميع على مستوى التواصل والتوعية والتحسيس.
يشار الى أن عدد الاصابات بفيروس كوفيد 19 عرف خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا متزايدا ، حيث بلغ العدد الإجمالي لهذه الحالات 547 ألف و273 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 527 ألفا و 256 حالة،بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9404 حالة.
من جهة أخرى تطرق السيد العثماني في كلمته الى الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة التي قدمت أمام غرفتي البرلمان خلال الأسبوع الماضي، والتي تمت مناقشتها في بداية الأسبوع الجاري، مشيرا الى أن مناقشة هذه الحصيلة تم في إطار “امتحان ديمقراطي يتعين تقبل التفاعلات معه بصدر رحب”.
وسجل رئيس الحكومة في هذا الإطار الارتسامات الإيجابية العديدة بخصوص غنى الحصيلة الحكومية في جميع القطاعات، مجددا التأكيد على أن الحصيلة التي تم تقديمها تخص عمل جميع القطاعات الحكومية، سواء المسندة إدارتها إلى الأحزاب السياسية أو غيرها، والتي اشتغلت بطريقة مندمجة ومنسجمة وساهمت في بلورة وتنزيل جميع الإصلاحات التي تمت مباشرتها خلال الولاية الحكومية.
وعبر السيد العثماني عن اعتزازه بالروح الوطنية التي طبعت عمل مختلف مكونات الحكومة، وكذا أطر جميع القطاعات الحكومية، والتي تعززت في ظروف مواجهة الجائحة من خلال تعبئة جميع القطاعات الحكومية، والقوات المسلحة الملكية وجميع الأجهزة الأمنية، كل من موقعه، لمواجهة الجائحة والحد من تداعياتها.
ودعا مختلف القطاعات إلى التواصل مع المواطنات والمواطنين بخصوص الحصيلة المفصلة لعمل قطاعاتهم، تكميلا للعرض الملخص الذي تم تقديمه أمام غرفتي البرلمان، والذي لا يمكن أن يتطرق بشكل كاف ومنصف لحصيلة عمل كل القطاعات.