أحداث سوس
صعّد نظام الجنرالات بالجزائر، من عدائه للمغرب، بتلويحه بإغلاق مجاله الجوي أمام المملكة، وذلك بعدما قررت السلطات الجزائرية ب”إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب الذي تتهمه بالتورط في الحرائق التي اجتاحت منطقة “تيزي وزو”.
ونقلت صحيفة “ألجيري باتروتيك”، الجزائرية عن مسؤولين في السلطة، قولهم إن الجزائر تعتزم تعزيز وجودها العسكري على طول الحدود مع المغرب وإغلاق مجالها الجوي أمام المغرب وتعليق الخط الجوي بين الجزائر العاصمة والدار البيضاء.
وكان المجلس الأعلى للأمن بالجزائر، قد اتهم المغرب صراحة بالوقوف وراء منظمتي “ماك” و”رشاد” المتهمتين بإشعال الحرائق شمال البلاد، وأكد في بلاغ له أنه قرر “إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
يشار إلى أن المغرب كان قد بادر إلى إعلان استعداده لتقديم المساعدة للجزائر في إخماد الحرائق بتوفير طائرتين من نوع “كاندير”، غير أن السلطات الجزائرية واجهت مساعدتها بالتجاهل، ولم تتلق المملكة أي رد من مسؤولي الجارة الشرقية.
وكان الملكل محمد السادس، قد أكد في خطابه الأخير، أن المغرب يتعرض لهجمات مدروسة، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا، وذلك في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وأكد أن “المغرب مستهدف لأنه دولة عريقة ، تمتد لأكثر من إثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون ، في ارتباط قوي بين العرش والشعب”.