أحداث سوس
في سياق الحديث عن الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية، والتي توجت أخيرا بسحب اعتراف عدد من الدول بمغربية الصحراء، فضلا افتتاح قنصليات وسفارات لها بالمغرب، وتحديدا بمدينة العيون والداخلة، بات من المؤكد جدا أن تعلن دولة عظمى من قيمة “بريطانيا ” عن اعترافها بمغربية الصحراء، وهو ما أكدته وسائل إعلام إسبانية، تحدثت في مناسبات عدة عن التقارب المغربي البريطاني، وربطته بهذا الحدث الذي يرتقب الإعلان عنه قريبا.
وارتباطا بما سلف ذكره، نشرت وسائل إعلام إسبانية، مقالات تحليلية تحدثت من خلالها عن حدث الإعتراف الوشيك لبريطانيا بمغربية الصحراء، حيث استندت في تحليلها على العديد من المؤشرات القوية التي طبعت علاقات المملكتين، ضمنها نشر قناة ال “بي بي سي” البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، خريطة المغرب “كاملة”، وذلك ضمن البيانات التي يعتمدها الموقع في إطار التعريف بالدول والقارات، وهو الأمر الذي لم تقم به القناة المذكورة من قبل.
كما تحدثت وسائل إعلام أخرى، بشكل كبير، عن التقارب الكبير بين المملكتين المغربية والبريطانية، سيما بعد انسحاب الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بداية شهر يناير الأخير، مشيرة أن بريطانيا ستعمل على إحداث مجموعة من المشاريع الضخمة التي ستنجزها بشراكة مع المغرب، وذلك بعد التوقيع على اتفاقية شراكة بينهما في أكتوبر 2019.
وشددت ذات المصادر أن اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء، بات مسألة وقت ليس إلا، وأن ما يعزز هذا الطرح، هي كل المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، والتي ستحتم على بريطانيا التفكير في مصالحها الخاصة فحسب، على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بدورها بسيادة المغرب على صحرائه .