انزكان/ عبد الرحيم أوخراز
في إطار المشروع التربوي التحسيسي الذي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق وتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وتفعيلا لآليات وأهداف المشروع المجتمعي التربوي الذي أقرته وزارة التربية الوطنية لترسيخ مفهوم التربية على المواطنة وتنمية السلوك المدني، وتنفيذا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، افتتحت مديرية انزكان ايت ملول الحملة التحسيسية في مجالات التربية على المواطنة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية والجرائم المعلوماتية والتحرش والاستغلال الجنسي للأطفال، وذلك بثانوية المعرفة التأهيلية بايت ملول يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 د، بتنسيق وتعاون مع أسرة الأمن بالمدينة.
في بداية هذا اللقاء التواصلي رحب السيد عبد الرحمن الراجي المدير الاقليمي بالسيد رئيس منطقة امن انزكان والوفد المرافق له شاكرا لهم تلبية الدعوة، كما رحب بممثلي جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الحاضرة وأعضاء الأندية التربوية بالمؤسسة والأطر التربوية والإدارية والتلاميذ، ثم ذكر بأهمية هذا اللقاء التواصلي الذي يكتسي رمزية خاصة، والذي يندرج ضمن مسار التعاون التربوي الأمني كمطلب تفرضه مقومات الحكامة الجيدة ومقتضيات الدستور، منوها في نفس الوقت بالجهود المشرفة واليقظة التي تضطلع بها المؤسسة الأمنية محليا ، وانفتاحها وتعاونها مع جميع المؤسسات التابعة للمديرية، باعتبارها شريكا استراتيجيا لها.
وفي كلمته أكد السيد رئيس مفوضية الشرطة بايت ملول على أهمية اللقاء والذي يندرج في سياق تفعيل مقتضيات الدستور الجديد في شقه المتعلق بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، ثم سلط الضوء على حصيلة الحملة التحسيسية للسنة الماضية. موجها جملة من النصائح والتوجيهات القيمة للتلاميذ .
بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد مدير المؤسسة الذي نوه بدوره بالمجهود المشترك والذي انعكس إيجابا على سلوكيات التلاميذ ونوه بما يقوم به نساء ورجال الأمن لحماية امن مرتفقي المؤسسة، وفي نفس السياق استمع الحاضرون لكلمة السيد رئيس فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في نفس الموضوع، ثم تقدم مؤطر الحملة التحسيسية عن فريق التأطير الأمني حيث تناول بالدراسة والتحليل بعض السلوكات المولدة للخطر منها آفة التحرش الجنسي للأطفال، مستعرضا أنواعه وأسباب انتشاره ثم مضاعفاته الخطيرة على الفرد والمجتمع وسبل الحماية من كل الأخطار التي تهدد مستقبلهم وذلك بالمعرفة والوعي والتثقيف الذاتي والجماعي والنقاش العلني ، وتطبيق القوانين الصارمة في حق المنحرفين والجناة ومد جسور التفاعل والتعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بمختلف مكوناته لمساعدة المؤسسة التعليمية على القيام بواجبها الوطني والإنساني.
بعدها أتيحت الفرصة للتلاميذ لطرح أسئلتهم وانشغالاتهم كما استفسروا عن بعض المواقع الالكترونية والمراجع العلمية للاستئناس بها قصد تهيئ عروض لفائدة باقي التلاميذ باعتبارهم مثقفين نظراء ليختتم اللقاء في جو تربوي تشاركي.
ويذكر أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بانزكان ايت ملول بتنسيق مع منطقة الأمن بانزكان سطرت برنامجا مفصلا للحملة سيشمل جميع المؤسسات التعليمية عمومية وخصوصية من مختلف الأسلاك بجماعات انزكان الدشيرة وايت ملول ستمتد الى نهاية شهر ابريل 2022.