بقلم : محمد النوري
في إعلان هام، كشف مبارك فنشا، المدير المركزي للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، عن انتهاء الأشغال بالمقطع الطرقي الرابط بين مدينتي تزنيت والعيون بالكامل.
وفي بيان صحفي، أعلن مبارك فنشا، المدير المركزي للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، عن اكتمال المشروع الملكي الضخم، الذي تم تخصيص ميزانية بلغت 10 مليار درهم. يتألف المشروع من محورين رئيسيين: تيزنيت-العيون والعيون-الداخلة. وأشار فنشا إلى أن المحور الأول يتضمن إنشاء طريق سريع جديد، بينما يشمل المحور الثاني تثنية وتقوية وتوسيع البنية التحتية وإنجاز إجراءات تعزيز السلامة الطرقية.
هذا المشروع الضخم، الذي يمتد على مسافة 1055 كيلومترًا، شهد تحسينات كبيرة لضمان سلاسة حركة المرور والسير. تم إضافة العديد من مفترقات الطرق والجسور، بما في ذلك قنطرة وادي الساقية الحمراء شمال مدينة العيون.
كما أشار إلى أن مجموع الأعمال قد انتهت في المحور الأول باستثناء الطريق المداري الإضافي الذي يتم العمل عليه حاليًا لتعزيز السلامة الطرقية وتسهيل الوصول إلى المدن.
أكد فنشا أن هذا المشروع الطرقي يضمن جميع العوامل اللازمة لضمان سلامة وراحة المستخدمين، بما في ذلك مناطق استراحة وإشارات مرور، سواء أفقية أو عمودية. يُلاحظ أن هذا المشروع أخذ في الاعتبار خصوصية المنطقة الجغرافية، مثل تحرك الرمال ووجود الإبل والأغنام التي قد تظهر فجأة على الطريق.
نشير بالذكر أن مشروع الطريق السريع الذي يربط تيزنيت بالعيون هو جزء من مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، الذي يأتي ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. هذا المشروع تم الإعلان عنه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يستهدف هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على مدار 1055 كيلومترًا، وهو نتاج اتفاقية شراكة تم توقيعها في فبراير 2015 بين ثلاث وزارات: وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بالإضافة إلى مشاركة أربع جهات إقليمية. تبلغ تكلفة المشروع الإجمالية حوالي 10 مليار درهم.
بهذا نكون قد استعرضنا تفاصيل مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي نشرناه في هذا العدد ،حيث تمت متابعة المشروع بإنجازه في مراحل محددة منذ توقيع الاتفاقية في عام 2015. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأخيرة للمشروع لا تزال قيد الإنجاز. نتطلع بشدة إلى الانتهاء من هذا المشروع الكبير الذي سيسهم في تحسين البنية التحتية وضمان سلامة الطرق في هذه المنطقة الهامة ونأمل جاهداً أن تحظى جهة درعة تافيلالت بحظها من المشاريع المهمة بالدولة.