محمد بوسعيد
كثيرة هي الطاقات النسائية و الفعاليات والأطر الأكاديمية، التي تزخر بها جهة سوس ماسة في مختلف المجالات الفنية ،الرياضية ،الاعلامية ، السياحية ،الأدبية و العلمية .لكن اللواتي سنعرج عليهن بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وهي مناسبة للوقوف على ما حققه النساء،و يتعلق الأمر بالنساء البارعات اللواتي يعملن في صمت و تؤدة ،أعلنت تشبثها بأرض سوس و هادها رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهن خارج الوطن .فأبت ان يساهمن في التعريف بالامكانيات العديدة التي يتوفر عليها جهة سوس ماسة .ونظرا لما أسدينه من عمل وخدمة يجدر بنا أن ننصفهن لما يقمن به من أدوار طلائعية ،حيث أثبتت التجربة الحالية بمدينة أكادير ،أن هذه الطاقات النسائية سجلن حضورهن وتواجدهن في الحياة العامة بأكادير .
وفي هذا الباب ،لابد من ذكر في إدارة المجلس الجهوي للسياحة بأكادير ،توجد أحد بنات حواء ،السيدة أسماء أوبو ،راكمت تجربة قبل تعيينها بذات المكتب لمدة 18 سنة في ميادين اقتصادية بكل من أكادير ،مراكش و الرباط ،حيث أنيطت لها مهمة تسيير مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية في الميدان المالي و الاداري .ومسئولة أيضا في تنظيم سفريات دراسية وطنية و دولية .فهي حاصلة على الدبلوم العالي في تسيير الادارة و المشاريع سنة 1997 .كما تقلدت في الفترة الممتدة ما بين 2002 -2007 ،منصب مديرة إدارية للمشاريع المجلس الجهوي للاستثمار المسير من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية بكفاءة و حنكة .لتلتحق بذلك للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير كنائبة المدير و المكلفة بالتواصل ،حيث تعمل بإصرار و تواضع و نكران ألذات وناضلت من موقعها للنهوض بالقطاع السياحي في عاصمة سوس في حضورها الدائم في المحطات التي تسعى إلى الرقي بالقطاع السياحي.
مما أهلها أن تحظى بثقة ساكنة مدينة الانبعاث ،كعضوة الآن بالمجلس البلدي لأكادير ،حيث آلت إليها مهمة رئيسة لجنة المرافق العمومية و الخدمات المنتخبة ،و استطاعت أن ترسم خطة عمل لتنمية المدينة .
الاعلامية سعيدة العلوي : استطاعت أن تؤكد حضورها في مجال الصحافة الرياضية بالخصوص ،بالقيمة المضافة للمهنة النبيلة بشرف و استحقاق .فقد كانت مولعة برياضة كرة القدم منذ نعومة أظافرها ،فمارست كلاعبة بفريق نجاح سوس لكرة القدم النسوية ،وبدأت مسارها الاعلامي بمحطة راديوبلوس باكادير منذ بدايتها .فكان لها الفضل في إنجاز عدة برامج “رياضة في الجهة “، “صدى الملاعب ” ،” الأخبار الرياضية ” و”التعليق الرياضي “.
ويجدر لزملائها الاعلاميين أن يفتخروا بها كصحفية الوحيدة المتخصصة في شؤون الرياضة بجهة سوس ماسة ،وكأحد الوجوه الاعلامية الحاضرة بقوة في الساحة الاعلامية ،فأثناء مشوارها الاعلامي ،حصلت على دبلوم من قناة الجزيرة بقطر ،حيث تعتبر الصحفية المغربية الوحيدة بهذه الدورة التدريبية .
إلى جانب هؤلاء توجد الاستاذة عالية شباطي ،قاضية نائبة رئيس المحكمة الابتدائية بإنزكان ،حاصلة على الاجازة في القانون الخاص و دبلوم الدراسات العليا في القانون المدني بكلية الحقوق بمراكش ،خريجة الفوج 29 من المعهد العالي للقضاء ،وعضو المكتب الجهوي لنادي القضاة ،حيث اسندت لها اللجنة الثقافية و اللقاءات العلمية في سعي أكيد لتحقيق التواصل مع القضاة سواء على مستوى الدائرة الاستئنافية بأكادير أو خارجها ،بغية ملامسة الاشكالات العلمية و القانونية التي يطرحها الميدان القضائي .فقد اختارت العمل في الميدان القضائي إيمانا منها بقيم العدل و الخير و لنبل الرسالة التي تمثله المهنة ،التي تستوجب نكران الذات وبدل و عطاء مستمرين لتحقيق العدالة بالعزم والإرادة،رغم الاعباء المزدوجة للقاضية بين البيت و العمل .فحضور المرأة على منصة القضاء ضامن لحقوق المواطن .