إنزكان : مهنيو قطاع النقل الطرقي في إضراب وطني ومسيرة للرباط

 
ف. روضي
دخلت النقابة الوطنية للنقل الجماعي للأشخاص في إضراب عام وطني تحت لواء إتحاد الشغالين بالمغرب وذلك خلال 72 ساعة من أجل الدفاع عن مطالب هذه الفئة وبهدف تنظيم القطاع وفق القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع.
الشغيلة لم تخرج في التظاهر ووقف الخدمات على امتداد الثلاثة أيام الا بعدما طفح الكيل، وباتت معالم العمل بالقطاع شبه باهتة حيث تتخبط في مشاكل عديدة مع اللامبالاة للجهات الوصية على القطاع.
في ذات السياق أكد ” الحسين ازيكي ” مدير شركة للنقل العمومي في تصريح خص به أحداث سوس ، أن الإضراب العام جاء بعد عدد من المشاكل آلتي يتخبط فيها القطاع والتي تم تدوينها في إطار ملتمس وتم رفعها لكاتب الدولة المكلف قطاع النقل الطرقي والتي لم تتفاعل مع الملتمس ولم تستجب للمطالب.
وأضاف ” ازيكي ” للجريدة انه تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر كتابة الدولة المكلفة بالنقل الطرقي والماء والبيئة والتي شارك فيها أزيد من 500 شخص بين الشغيلة وارباب الحافلات ( الباطرونا ) لمواصلة الجهود بغية إيصال صوت أرباب قطاع النقل الطرقي العمومي.
الوزارة الوصية في شخص وزيرها خرجت بتصريح علني تؤكد أن الإضراب لم يبلغ نتائجه وأنه لم تشارك فيه الا الأقلية القليلة، والتي لها خلفيات مهنية وتعيش مشاكل مع الوزارة ، وان الإضراب يخدم أجندتهم دون القطاع ككل، وهو التصريح الذي يتنافى تماما ومطالب المهنيين والشغيلة وكذا الباطرونا على حد سواء، وأنه ليس سوى تهرب من مواجهة الواقع ليس إلا.
ووفق ذلك ، وبعد الضجة الوطنية للإضراب دخلت وزارة الداخلية على الخط حيث تم تعيين ” تقني ” الوزارة للجلوس مع منظمي الإضراب ، إلا أن هؤلاء اعتبروا الأمر استهزاء بالقطاع وهو تهرب من مواجهة الواقع والاكراهات التي تعيشها الشغيلة.
الإضراب وبعد استنفاد جل أساليب الحوار والتواصل مستمر للاربعة والعشرين ساعة الموالية بعدما كان من المنتظر وقفه منتصف ليلة هذا اليوم، حتى ينجلي صبح الحوار الوطني مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع والتي تعتبر رافعة أساسية للنقل الطرقي لحافلات النقل العمومي.