في اطار تخليد الذكرى الستون لتاسيس جمعية منتجي الحوامض بالمغرب ASPAM انعقد بمدينة الدارالبيضاء يوم الخميس الماضي الجمع العام السنوي العادي للجمعية بحضور مهنيي ومنتجي القطاع وعدد من الفاعلين الاقتصاديين ومنهم رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ، وكان الجمع العام فرصة لتقديم نبذة عن وضعية القطاع وعن اهم الانتظارات ومنها ضرورة العمل على تحسين طابع المردودية والتنافسية داخل القطاع لمواجهة المنافسة القادمة من دول الجوار خاصة اسبانيا ، تركيا ومصر واعتبر متدخلون ان القطاع يحتاج لكل الدعم اللازم وهو الدي يؤمن الامن الغداء الوطني ويساهم في درر العملة الصعبة رغم بعض الصعوبات التي تعترضه والمرتبطة اساسا بالاجواء المناخية حيث اشار رئيس الجمعية عبد الله جريد الى ان التسويق لاوروبا السنة الماضية عرف نوعا من التأخر بسبب ضعف الاحوال الجوية حيث لم تنطلق عملية التسويق الا خلال متم شهر شتنبر وخلال هذه السنة لم تنطلق العملية الا بحلول يوم 10 اكتوبر الجاري ، ولعل الاشكال المتعلق بالاحوال الجوية والتي تؤتر بشكل سلبي على المنتجين والمصدرين يستدعي حسب لاسبام ضرورة وضع استراتيجية واضحة المعالم خلال هذه الفترة لمواجهة كل التحديات وكل الاشكاليات العالقة والتي تنضاف اليها ككل سنة مشكل التسويق خاصة وان عمليات التصدير ارتفعت من 650 الف طن خلال موسم 2016/2017 الى ما يقارب 677 الف طن خلال موسم 2017/2018 وخلال هذه السنة سيعرف القطاع زيادة بنحو 50 الى 60 الف طن خلال عمليات التصدير .
الجمع العام الدي صادق على تقاريره بالاجماع وقف عند مجموعة من النقط المرتبطة بمستقبل القطاع واهمية الانفتاح على اسواق عالمية جديدة باعتبار المنتوج المغربي له مكانة مهمة في الاسواق العالمية الكبرى وبالتالي الانتاج يجب ان يوجه لاسواق عالمية رائدة كالسوق الالمانية والفرنسية باعتبارها من الاسواق الاولى العالمية التي تهتم بالحوامض كما تطرق المتدخلين الى عدد من الاكراهات الاخرى ومنها مشكل الماء الموجه للسقي ، الطرق المتبعة في الجني ، التكاليف المالية المكلفة الخاصة بالجمارك في اتجاه السوق الروسية ، التضريب الفلاحي ، تاهيل اليد العاملة ….. وتم التاكيد على عزم الجمعية السير قدما وفق برنامج طموح هدفه الاساسي الرقي والرفع من قيمة القطاع ومواجهة كل التحديات وفق مقاربة تشاركية دائمة وقد تم اعادة انتخاب بالاجماع عبد الله جريد رئيسا للجمعية لولاية تانية وتتويجا لاغال الجمع العام تم تكريم احد مؤسسي جمعية لاسبام والذي كان من بين الحاضرين والمشاركين في اشغال الجمع العام