سجل متتبعون للشأن المحلي بمنطقة أكادير الكبير، محاولات بعض مهنيي سائقي سيارات الأجرة استغلال الهيئات المهنية والنقابية لشرعنة خروقاتهم القانونية، والضغط على السلطات المعنية بإنفاذ القانون على غض الطرف عن تلك الخروقات.
وفي هذا السياق قررت نقابة المنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل بأكادير تكثيف ضغوطها على السلطات الأمنية بمفوضية أيت ملول التابعة لمنطقة أمن إنزكان .قصد إرغامها على التغاضي عن الخروقات الصادرة عن بعض سائقي سيارات الأجرة. إذ عممت بيانا دعت فيه مهنيي وسائقي سيارات الأجرة إلى التعبئة للقيام بإنزال مكثف في وقفة احتجاجية تستعد لتنظيمها يوم الخميس المقبل أمام مفوضية أمن آيت ملول.
وأفادت مصادر مطلعة أن سبب تصعيد مهنيي سيارات الأجرة بالمنطقة ضد السلطات الأمنية يعود إلى إقدام قائد السير والجولان بمدينة أيت ملول على تطبيق المسطرة القانونية في حق الكاتب المحلي للنقابة المذكورة، وذلك من خلال إخضاعه لقرار سحب رخصة الثقة الممنوحة له كسائق سيارة أجرة بعد تماديه في خرق القانون واستقوائه بتنظيمه النقابي.
جدير بالذكر أن الكثيرين من ساكنة منطقة أكادير الكبير قد عبروا عن إمتعاضهم وتذمرهم من ممارسات وسلوكات بعض سائقي سيارات الأجرة، وذلك بسبب إمعانهم في خرق القوانين المنظمة للقطاع. حيث سجل العديد منهم شكايات بشأن إصرار السائقين على مخالفة القرار العاملي المنظم لعمل سيارات الأجرة بأكادير الكبير، وخصوصا ما يتعلق بزيادة 50% على ثمن التذكرة قبل الوقت المحدد والامتناع عن نقل المواطنين قبل الساعة العاشرة ليلا من أجل تحقيق تلك الزيادة.