كشف محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أن الحكومة قررت تبني التوقيت الصيفي “GTM+1” على الدوام.
وأكد الوزير في مؤتمر دولي بمراكش، اليوم الخميس، أن الحكومة ستقرر غدا الجمعة في مجلس استثنائي تبني المغرب للتوقيت “غرينيتش + 1” بصفة دائمة، وأنه لن يكون هناك أي تغيير في ساعة المغرب نهاية الأسبوع الجاري.
ويأتي قرار الحكومة الذي يُرتقب المصادقة عليه غدا، في وقت سبق لجريدة “العمق”، أن أوردت أن الحكومة تدرس ثلاثة سيناريوهات بخصوص الساعة الإضافية، وهي الإلغاء أو الإضافة الدائمة طيلة السنة، أو الإضافة المؤقتة حسب الفصول كما هو معمول به الآن.
وفي هذا الصدد، كانت وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية قد أطلقت دراسة تهدف إلى تقييم حصيلة تجربة خمس سنوات من تغيير الساعة القانونية بإضافة ساعة على التوقيت القانوني للمملكة، خلال الفترة الصيفية والعدول عنها خلال شهر رمضان.
وراسلت وزارة بن عبد القادر المشرفة على الدراسة، وزارة الصحة من أجل الولوج إلى مصالح مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة قصد تحليل تأثير تغير الوقت على الصحة بما في ذلك الساعة البيولوجية التي يمكن أن تؤدي إلى العديد من العواقب.
وأضافت المراسلة أن المشروع يروم إنجاز استطلاع رأي المعنيين بتغيير الساعة القانونية وإجراء دراسة مقارنة لتسليط الضوء على التجارب الأجنبية في هذا المجال وكذا اقتراح مختلف السيناريوهات الممكنة المتعلقة بالساعة القانونية الممكن اعتمادها بالمغرب مع وضع المخططات الخاصة بتفعيلها ومواكبة تنزيلها.
ويأتي قرار المغرب الجديد، في الوقت الذي حسم الأوروبيون فيه موقفهم الراغب في إلغاء التوقيت الصيفي (غرينتش +1 ساعة)، حيث اتخذت مفوضية الاتحاد الأوروبي قرار إلغاء التوقيت الصيفي في دول الاتحاد الأوروبي، وأحالت الأمر على البرلمان الأوروبي قصد التصويت النهائي عليه.
واتجهت أوروبا إلى منحى إلغاء هذا الإجراء استنادا على تقييم ودراسة جدوى نظام التوقيت الصيفي، الذي يتم اعتماده ابتداءا من شهر مارس كل سنة، أظهرت نتائجها إمكانية إلغاء التوقيت الصيفي والشتوي والعودة إلى التوقيت العادي طوال السنة بدول الاتحاد الأروبي.
وأعرب 80% من الأوروبيين، شاركوا في استطلاع للرأي أطلقته المفوضية الأوروبية، عن رغبتهم في إلغاء نظام التوقيت الصيفي. وبلغ عدد المشاركين في الإستطلع 4.6 مليون مشاركا من جميع دول الاتحاد.