الحسين ازطام
أقدم الأساتذة المتعاقدون، صباح اليوم الاثنين، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين في تارودانت، للتنديد بما سموه استمرار “الاختلالات” في طريقة التعاطي مع ملف الأساتذة “الذين فرض عليهم التعاقد”، حسب تعبيرهم.
وعبر المشاركون في الوقفة أمام المديرية الإقليمية، التي تحولت إلى مسيرة احتجاجية على الأقدام بشكل جماعي، ومنظم في اتجاه مقر عمالة إقليم تارودانت، عن امتعاضهم، وتنديدهم بالوضعية الغامضة، التي أصبح الأستاذ المتعاقد يعيشها في جهة سوس ماسة، والمغرب عموما.
وأكد الأساتذة المتعاقدون التابعون لإقليم تارودانت جهة سوس ماسة، في بيان لهم، أن “المديرية الإقليمية لتارودانت لاتزال تعاني اختلالات في طريقة التعاطي مع ملف الأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، ومن جملتها عدم حصول فوج 2017 على وثائقهم الإدارية (قرار التعيين) إلى حدود الساعة، على الرغم من قضائهم سنتين من العمل، وحرمان الأساتذة من حقهم في التعويضات، إسوة بزملائهم المرسمين، بالإضافة إلى تأخر رواتب أساتذة فوج 2018، والغموض، الذي يلف وضعيتهم (متدربين، أو ممارسين)، من دون نسيان التخبط، والعشوائية، التي تعرفها عملية الحركة الانتقائية، وغموض وضعية أساتذة الفوج 2018 فيها”، حسب تعبير البيان.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات، تطالب وزير التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء نظام التعاقد من قبيل “لا للتعاقد نعم للترسيم”، و”كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار”.
وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية بعد ما كان الأساتذة المتعاقدون قد خاضوا إضرابا عن العمل، الاثنين 22 أكتوبر الماضي، في خطوة تصعيدية، تماشيا مع مسلسل الاحتجاجات، التي تخوضها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين لإسقاط نظام التعاقد.