ف. روضي
بعد أن لوحظ انطلاقا من عمليات التتبع للإجتماعات المتتالية مع هيئات متعددة ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية بعمالة انزكان ايت ملول خلال الأشهر القليلة الماضية والتي كان الهدف منها تأهيل منطقة انزكان كثاني مدينة اقتصادية بالمغرب ، ورسم معالم جديدة للمدينة تتماشى والحداثة بهدف عصرنة عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية انطلاقا من تأسيس منظور جديد للتنمية الترابية بالعمالة ، لوحظ اليوم السبت 26 يناير الجاري انطلاق عملية هدم أحد المعامل المهجورة القديمة بالطريق الرابطة بين ايت ملول وإنزكان ، و بمحاداة وادي سوس.
الرأي العام المحلي يتساءل بشكل مثير، هل هي أولى ثمرات العمل الميداني التي جاءت هذه الاجتماعات الماراطونية من أجلها أم هي أجندة سابقة تم تفعيلها اليوم ؟
إضافة إلى ذلك ، ذكر مهتمون بالشأن المحلي بالمدينة أن عملية الهدم هاته لاكبر معمل قديم بايت ملول توحي بشكل جدي الى بداية التحرك في إطار تهيئة المنطقة الجنوبية الشرقية لإنزكان والتي ستعرف ظهور مدينة أخرى بمواصفات عالية وخدمات متطورة ، ستمتد بداية من سوق الحرية في اتجاه قنطرة وادي سوس عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل تنعش الاقتصاد الوطني والمحلي وتساهم في خلق فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة.
واكد ذات المتحدث أن عامل الإقليم ” أبو الحقوق ” قد تقلد منصب بذات العمالة ليعود إليها بعد سنوات مضت عاملا عليها ليتبين له أن إنزكان لم تعرف تغييرا في في معظم الجوانب، ما جعله بعد تفكير عميق يعقد اجتماعات متتالية بمعية الشركاء والمناديب الإقليميين والجهويين لرسم خطة مشتركة لتأهيل مدينة انزكان كقطب اقتصادي مهم.
جدير بالذكر أن التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تنصب في هذا الإتجاه بهدف التأهيل الشامل للمدينة وكبح جماحها والرقي في جل المجالات الحيوية.
تحركات إذن تركت تساؤلات في أفئدة ساكنة انزكان وبعض المهتمين بالشأن المحلي للمدينة، لنترك للأيام القادمة ان ترسم لنا معالم هذا التحرك، هل هي بداية التغيير ، أم هو أحد المخططات الإستراتيجية المحلية العادية في إطار إعادة التهيئة ؟