وجّهت فتاة، (هـ-م )في العشرينيات من العمر، تنحدر من جماعة إنشادن، باشتوكة آيت باها، شكاية تظلم وطلب تدخل إلى الوكيل العام للمك، رئيس النيابة العامة، تطالب فيها بالتدخل لإنصافها من “الحكرة” التي أعقبت تعرضها، منذ نحو شهرين، لمحاولة اختطاف واغتصاب وسرقة أغراضها الشخصية، بالإضافة إلى اعتداء جسدي بالسلاح الأبيض، نجم عنه كمسر في يدها اليمنى، استصدرت بشأنه شهادة طبية وصلت مدة العجز فيها إلى 41 يوما.
وفي تفاصيل الواقعة، قالت الشكاية التي تتوفر عليها هبة بريس، “إنني تعرضت يوم 25 نونبر من سنة 2018، لاعتداء جسدي وسرقة هاتف شخصي ومبلغ مالي كان بحوزتي ومحاولة اختطاف واغتصاب، نجم عنها كسر بيدي اليمنى، والذي تثبته الشهادة الطبية رفقته، وذلك من طرف عصابة تتكون من أربعة أشخاص، حين عودتي من مقر عملي بإحدى وحدات التلفيف بمنطقة تن منصور، خلال الساعات الأولى من اليوم ذاته، و بمعية عاملات أخريات، كن شاهدات على ما أقدم عليه الأشخاص من أفعال إجرامية، حيث تمكّنت من التعرف على أحدهم، وقد تقدمت إلى مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لبلفاع بشكاية في الموضوع، حيث تم الاستماع إلي بهذا الشأن”.
وأضافت الوثيقة المرفوعة إلى كل من قائد الدرك الملكي والوكيل العام للملك “أخبركم أنني وأسرتي، نعيش، منذ تاريخ الاعتداء حالة نفسية متدهورة، انضافت إلى آلام الاعتداء الجسدي، حيث أن المشتكى بهم، لازالوا أحرارا طلقاء، لا سيما أحدهم، بل الأدهى من ذلك، أنه دائم التواجد بمحيط سكنانا، في تحد للسلطات الأمنية، حيث أن أختي تعيش على وقع الخوف والرعب اليومي، أثناء تنقلها من وإلى الثانوية التي تتابع بها دراستها، كما أنني لا أستطيع مغادرة بيتنا إلا بوجود مرافق، وذلك للرعب الذي زرعه في نفوسنا، والخوف من إعادة الاعتداء علينا جسديا وجنسيا”.
وتابعت المعتدى عليها ضمن شكايتها “قدمت شكاية إلى مصالح المركز الترابي للدرك، وكنت دائما في تواصل مع مسؤوليه، الذين أبلغوني أنه مبحوث عنه، ويحاولون في كل مرة القبض عليه، غير أن تواجده اليومي بمنزله وبمحيط سكنانا، وعدم التمكن من إيقافه، يزيدني إحساسا بالحكرة والخوف، فبعد أن تركت عملي قسرا، بفعل الإصابة البليغة التي تعرضت لها من طرف المشتكى به، فإنني أعيش حالة نفسية متدهورة، لم أتمكّن بعد من تجاوزها، بعد الصدمة البليغة من تعرضي لمحاولة اختطاف واغتصاب وسرقة بواسطة سلاح أبيض، من طرف تلك أفراد العصابة”.
وأمام خطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة من طرف أفراد العصابة، وبقاء المشتكى بهم بعيدين عن قبضة العدالة، طالبت المشتكية، بعد أن أُغلقت الأبواب في وجهها، على الأقل محليا وجهويا، بـ”إعطاء تعليماتكم إلى المصالح الأمنية أو القضائية المختصة، من أجل التدخل العاجل لتوقيف أفراد العصابة، لما ألحقوه بي من عنف جسدي ونفسي، حيث أن بقاءهم أحرارا أمام أعين السلطات الأمنية، يزيد من معاناتي النفسية، ويحرمني لذة النوم، ويستفز مشاعر أسرتي، وذلك لخطورة الأفعال المرتكبة في حقي”