في ندوة حول السلامة الطرقية: قضاة وخبراء يبرزون دور القضاء في تنزيل مدونة السير

في ندوة حول السلامة الطرقية: قضاة وخبراء يبرزون دور القضاء في تنزيل مدونة السير

2019-02-19T16:44:20+03:00
2019-02-19T16:51:41+03:00
الواجهةكورونا - فيروس
أحداث سوس19 فبراير 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات


أحداث سوس
أبرز قضاة وخبراء خلال ندوة نظمت بانزكان ، الدور المتميز والريادي الذي يضطلع به القضاء في التنزيل السليم لمقتضيات مدونة السير وبالتالي الحد من ظاهرة حوادث السير وتحقيق السلامة الطرقية. وأوضح المشاركون، خلال هذه الندوة التي نظمتها المحكمة الابتدائية بانزكان بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية تحت شعار «الإشكالات التي تُعيق تحقيق السلامة الطرقية»، أن الدور الوقائي الذي تقوم به العديد من القطاعات ذات الاهتمام بمجال محاربة حوادث السير من خلال مختلف الأنشطة والمبادرات التحسيسية لا ينفي دور القضاء المتميز والريادي في التصدي لتنامي ظاهرة حوادث السير. 

وأكدوا أن هذا الدور يتجسد أساسا في التنزيل السليم لمقتضيات مدونة السير سواء تعلق الأمر بالجانب العقابي من خلال تفريد عقوبات مناسبة أو بالجانب الوقائي.

اللقاء أطره وكيل الملك بابتدائية إنزكان، محمد حبشان، إلى جانب نائب وكيل الملك بها، حسن التايسير، وأعضاء الهيئة القضائية، ورؤساء بعض المصالح الأمنية والدركية؛ كما حضره ممثلون عن هيئات المجتمع المدني بنفوذ المحكمة.
وفي هذا السياق، فتكريس مبدأ التواصل البناء بين قضاء الموضوع بمرجعيه وقضاء النقض الموحد للعمل القضائي من جهة، وبين مجموعة من الفعاليات المهنية والمؤسسات المعنية ذات الصلة بمجال السلامة الطرقية من جهة أخرى، وذلك لإبراز دورها الهام ومكانة مساهمتها الفعالة في الاستراتيجيات المعتمدة، إيمانا بأن مضامين النصوص القانونية لوحدها غير كافية مهما بلغت من الكمال مالم يصاحبها تطبيق عملي وسليم يزرع فيها روح العدل والنجاعة.


وأضاف المشاركون أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتقييم والتفكير حول أنجع السبل لحصر أسباب ارتفاع حوادث السير بالمملكة وتحليل الإحصائيات ودراسة الموضوع من جوانبه المتعددة ذات الارتباط بالعامل البشري والشبكة الطرقية ، إضافة إلى حصر الاستراتيجيات المعتمدة في الوقاية للحد من الخسائر والتكاليف الاقتصادية المرتفعة، فضلا عن دراسة متأنية لسبل توحيد العمل ومنهجية تطبيق النصوص القانونية بالصرامة الموضوعية والمرونة المناسبة.

اللقاء تناول موضوع “الواقع والمأمول في عمل الفاعلين في مجال السلامة الطرقية”، من إلقاء القاضي مصطفى حليوة، بالإضافة إلى موضوع “مدونة السير ودورها في تحقيق السلامة الطرقية”، لنائب وكيل الملك، حسن التايسير، ثم “السلامة الطرقية، سلوك وتربية”، للمحرر القضائي سعيد بابا، وأخيرا “الدرك الملكي ودوره في تحقيق السلامة الطرقية”، لقائد سرية إنزكان، عبد الحكيم بوشبكة، و”الأمن الوطني ودوره في تحقيق السلامة الطرقية”، لحسن نميش، ضابط أمن ممتاز بمنطقة إنزكان.


كما أكد المتدخلون ان القضاء يضطلع بدور متميز وريادي في التصدي لتنامي ظاهرة حوادث السير من خلال التنزيل السليم لمقتضيات المدونة سواء تعلق الأمر بالجانب الوقائي أو الزجري، إضافة الى أن مواجهة ظاهرة ارتفاع حوادث السير بالمغرب يقتضي تضافر جهود كافة مكونات المجتمع من قطاعات حكومية معنية، ومؤسسات تعليمية وأسرة ومجتمع مدني، إضافة إلى إبراز الدور الذي يجب أن تضطلع به وسائل الإعلام في هذا المجال لما لها من دور أساسي وهادف في التحسيس.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *