خرجت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان عن صمتها، فلم تتردد في ” الدخول طولا وعرضا في دفاع المرأة الحديدية ولم تستثن ابنتها ليلى التي اتهمت مسؤولين قضائيين باستئنافية أكادير من خلال فيديو نشرته على حسابها في الفايسبوك.
الشبكة المغربية أكدت أنها تتبعت ملف المرأة الحديدية وقامت بدراسته قانونيا، وخلصت بناء على ذلك جملة ملاحظات من بينها:
أن دفاع المتهمة كان عليه أن يلجأ إلى القضاء ضد أي إجراء يرى أنه يمس حق المتهمة في المحاكمة العادلة، وتقديم الدفوعات القانونية والحجج لتبرئتها عوض اللجوء إلى الإعلام للتشويش على مجريات المحاكمة العادلة.
وأضفت الشبكة المغربية بان الادعاء ب” الدفاع عن حقوق الإنسان لا يجب أن يتم عبر التأثير على القضاء ومحاولة إضعافه، بل بدعم استقلاله وتقوية الثقة فيه.
وبخصوص الفيديو الذي اتهمت من خلاله ليلي المزوق ابنة ” المرأة الحديدية” مسؤولين قضائيين بالتواطؤ مع المشتكي، استغربت هذه الهيئة الحقوقية كيف أن المدعية “لم تكشف عن هذه الدلائل أو تفصح عنها سابقا، واعتبرت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان تصوير فيديو من طرف ابنة المتهمة في هذه الظرفية يحمل نية مبيتة للتأثير على القضاء، وكان الأجدر تضيف الشبكة ” أن تقوم برفع دعوى لدى القضاء للتحقيق في الأمر، وفي مدى صحة الادعاء، عوض تشويه سمعة مسؤولين قضائيين عرفت عنهم النزاهة، إلى جانب استعمال وسائط التواصل الاجتماعي للضرب في استقلالية القضاء والتأثير على صورة القضاء المغربي على المستوى الدولي”.
وبخصوص المشتكي ، قالت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان بأن المستثمر الحسين بيشا معروف بنزاهته وشفافيته وحسن خلقه، وفاعل اقتصادي واجتماعي كبير على المستوى الوطني.
ومعلوم أن المتهمة باختلاس 15 مليار عند إدارتها لهذه المجموعة الاستثمارية تتابع في حالة اعتقال بسجن أيت ملول وقد انطلقت اليوم الثلاثاء فصول محاكمتها باستئنافية أكادير، رفقة موثق بتهمة الاختلاس والتزوير، إلى جانب سرقة أرشيف شركات المجموعة الاقتصادية لإخفاء آثار عمليات السرقة التي قامت بها”.