مطرب الحي لا يطرب ، جملة نسمعها كثيرا و نعرف مقصدها لكن و للأسف هناك من يعمل بهذه القولة بجهة سوس ماسة وما أكثرهم إنه لمشكل كبير ان تجد نفسك غريبا في مدينتك و انت صحفي تقدم دائمات ما في جعبتك وتدافع عن مدينتك لكي تعطي افضل ما تنتجه كتاباتك لصالح هذه المدينة .
الإعلام المحلي، يحكي قصص الناس والمدن وما يجري فيها “الناس جائعون للأخبار المحلية وتتبّع القضايا المحلية والنقاشات عن كثب” ما حملني للكتابة عن الصحافة المحلية هو انه هناك نظرة إجحاف في حق الصحفي المحلي الاكاديري و الجهوي عامة ، في حين أنه لولا عملهم لظل الاهتمام الإعلامي منصبا على المدن الكبرى فقط كالدار البيضاء والرباط، المدينتين اللتين يفضل أغلب الصحفيين الإقامة فيهما وكأنهما تبيضان ذهبا.
ينبغي ان يعلم كل من يتولى تنظيم ملتقى ما او تظاهرة ما بجهة سوس ماسة عموما ان الصحافة المحلية عمود إنارة يلتفت إليه الأفراد الذين هم أكثر دراية بشؤونهم المحلية وأكثر انخراطاً في مجتمعاتهم وسياساتها لكونها وسيلة الاتصال الوحيدة بين الطرفين .
كيف تمنع من عرس مقام بمدينتك و الضيوف و المدعون هم من يسيرون عرسك ! وأنا أكتب هذا المقال ممتعض جدا تجاه الإقصاء المتعمد من طرف المكلفون بالاعلام بالمعرض الدولي للصيد البحري “اليوتيس” المقام بمدينتنا أكادير حيث أننا كأجهزة إعلامية محلية أهينت كرامتنا بمنعنا من مواكبة أنشطة هذا المعرض منذ اليوم الاول الذي اقيمت فيه ندوة علمية مهمة لم تلجها سوى المنابرالقادمة من خارج اسوار جهة سوس ماسة ، علما أننا نتوفر على جميع الوثائق القانونية المتعلقة بقانون الصحافة و النشر التي تسري على جميع المنابر الموجودة بالمغرب وكما أننا لم نستفد من عائدات الإشهار الخاصة بالمعرض ونحن أحق بهذه الإمتيازات كمقاولات إعلامية بالمنطقة . ساقف عند هذ النقطة و اختم واجزم ان مسالة مطرب الحي لا يطرب فثابته ..أقرتها تصرفات البعض ممن يتوفرون على قصر النظر والنفس بجهة سوس ماسة .
محمد اشعري
