خالد أنبيري.
نظم مركز سوس للتكوين والدراسات والتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة على مدى يومي 28/27 مارس الجاري، الدورة التكوينية الاولى حول موضوع ” ٱليات إدماج الفاعل الجمعوي الشباب في التنمية المحلية بدار الشباب الحي الحسني بمدينة اكادير، وقد استفاذ من الدورة التكوينية حوالي 20 مستفيذ من جمعيات مختلفة بأكادير وايت ملول وطاطا وتارودانت واشتوكة ايت باها.
الدورة التكوينية استمرت على مدى يومين، حيث تم التطرق في اليوم الأول للعرض الأول حول ” اختصاصات الجماعات الترابية من خلال التطرق ومناقشة الميثاق الجماعي والقوانين المنظمة للمجالس الجماعية إضافة الى كيفية تشكيل المجلس وإحداث اللجان الدائمة والتعرف على اختصاصاتها وصولا إلى تسليط الضوء على التخطيط الترابي على ضوء دستور 2011 وعلاقته بالتنمية المستدامة”. من تأطير الفاعلة الجمعوية والسياسية والمستشارة بمجلس جهة سوس ماسة الأستاذة حبيبة أيت علي، والتي تناولت العرض عبر محاور تفاعل معها المتكونين الذين أغنوا النقاش بتسائلاتهم بحكم أن الموضوع له علاقة مباشرة بما يرونه وما يعيشونه بمدنهم وبعلاقاتهم المباشرة مع المجالس الجماعية من خلال الأنشطة التي يشرفون عليها كفاعلين جمعويين بمناطقهم.
وفي العرض الثاني الذي قدمته الفاعلة الجمعوية ورئيسة مركز سوس للتكوين الأستاذة خديجة اشلادن حول موضوع ” المقاربة التشاركية كمدخل للادماج الإيجابي للشباب، والديمقراطية التشاركية: الإطار القانوني والدستوري مفاهيم ومقاربات” حيث تطرقت فيه المكونة إلى التعريف بمفهوم الديمقراطية التشاركية كمصطلح اصبح متداول بشكل كبير إضافة الى الحديث عن الاطار القانوني والدستوري في ظل دستور 2011 وما جاء به من مبادرات تحتاج إلى رغبة قوية من كل الفاعلين لتنزيلها على أرض الواقع.
وفي اليوم الثاني تطرقت الاستاذة خديجة اشلادن الى كيفية تقديم الملتمسات والعرائض من طرف جمعيات المجتمع المدني او من طرف هيئات مدنية وحقوقية للترافع من اجل تحقيق مطالب الساكنة سواء على المستوى المركزياو الجهوي او الاقليمي او المحلي، ليتم المرور للورشات لتطبيقما تم اكتسابه أثناء الدور التكوينية، حيث تفاعل المتكونين مع الورشات التي انصبت في اتجاه تطبيق طريقة تقديم العرائض على المستوى المحلي منطلقين مما يعيشونه بمناطقهم وما يرونه يستحق ان يتم الترافع من اجله عن طريق تقديم عريضة لروؤساء جماعاتهم، لتختتم الدورة بتوزيع الشواهد التقديرية على المستفيذين من هذه الدورة التكوينية التي تعتبر الاولى في إطار مجموعة من الدورات التكوينية التي سيعمل مركز سوس للتكوين على تنظيمها في مجال السياسات العمومية.
