سعيد بلقاس/ العيون
في سابقة من نوعها، تمكنت مؤخرا منظمة صحراوية، من فك جدار الطوق المضروب على المنظمات والهيئات العاملة في الديبلوماسية الموازية وبين مسؤولي المينورسو بشرق الجدار العازل على بعد كيلومترات معدودة من منطقة تواجد جبهة البوليساريو، حيث تمت مجالسة مسؤولي بعثة المينورسو، والتعرف عن قرب عن آليات إشتغال البعثة الدولية.
وفي تصريح له على الحدث، قال محمد زويكة، رئيس المنظمة الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء، أن المنظمة الصحراوية، وبفضل تضافر جهود مجموعة من الجهات المتدخلة، تمكنت من عبور المنطقة الحدودية حيث تتواجد قوات حفض السلام الدولية الخاصة بالصحراء، وأجرت مع مسؤولي البعثة مناقشات مستفيضة حول ظروف اشتغال البعثة، وكذا قراءة في تطورات الأحداث التي تعرفها القضية، تزامنا مع موعد صدور تقرير الأمم المتحدة حول الوضع بالصحراء خلال الشهر الجاري، وأضاف زويكة ، أن مسؤولي البعثة، عبروا بحس عال للمجهودات التي تلعبها الدبلوماسية الموازية بعيدا عن القنوات الرسمية، وذلك للتعريف بقضية الصحراء ووضع اقتراحات وحلول، تروم إنهاء الصراع الذي ضيع على شعوب المنطقة عقود من التطور والاندماج.
ومن جانبه، قدم رئيس البعثة الدولية شروحات وتوضيحات حول آليات اشتغال البعثة على المستوى العسكري والمدني، والمهام المنتدبة التي تسهر عليها بكل حيادية وتجرد، والمبنية على توصيات مجلس الأمن الدولي حيت السهر على تطبيق بنود ومواد وقف إطلاق النار بين الأطراف وتسهيل الزيارات العائلية وغيرها من التدخلات الإستباقية التي تدخل في صميم عمل البعثة.
هذا، وقد قدم وفد المنظمة في شخص رئيسها درع الصحراء وشهادة عرفان لمسؤول البعثة، اعترافا بالخدمات التي تقدمها البعثة الأممية العاملة بالصحراء، والتي ما فتئت تعمل مند حلولها بالمنطقة بداية عقد التسعينيات، على مراقبة وقف إطلاق النار والعودة بالمنطقة إلى حالة السلم ، وضمان احترام بنود الإتفاق بين أطراف الصراع في انتظار تفعيل الحلول والمقترحات المقدمة، لأنهاء الصراع الذي يعد من أقدم النزاعات التي عرفتها القارة السمراء.