أحداث سوس
مثل قائد مركز ترابي سابق للدرك الملكي بسيدي علال البحراوي بدائرة تيفلت، رفقة سبعة دركيين آخرين ضمنهم نائبه، أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف بالرباط، بتهمة التعذيب، بعدما أنهى قاضي التحقيق الأبحاث معهم، إثر اتهامهم من قبل مخبر بتعذيبه داخل مخفر الدرك بالجماعة الترابية المعروفة ب”الكاموني”.
وخلص قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة إلى وجود عناصر جرمية في تعذيب الوقوف أثناء التحقيق معه، بالضرب والجرح وانتزاع اعترافات منه بالعنف، إثر تهديده بإفشاء أسرار حول علاقات رجال الدرك بالمنطقة مع مروجين للمخدرات بمناطق مختلفة بسيدي علال البحراوي واثنين موغان وتيفلت، وأوقفته عناصر المركز قصد تقديمه أمام النيابة العامة، بشبهة لها علاقة بالاتجار في المخدرات تورد “الصباح”.
لكن الموقوف استغل حلول أعضاء لجنة تفتيش بالمركز، يرأسهم ضابط سام، وشرع في الصراخ بصوت مرتفع مهددا بالانتحار، فاشتكى لهم داخل مقر الاعتقال من تعذيبه بسبب رغبته في كشف معطيات حول خروقات يرتكبها أفراد الدرك، وانتزاع اعترافات منه قصد توريطه في ملف جنحي، حتى لا يكشف عن العلاقات المشبوهة بين الدركيين وبارونات مخدرات بالمنطقة.
وأبقى قاضي التحقيق على قائد المركز ونائبه وثلاثة دركيين آخرين رهن الاعتقال الاحتياطي وأحالهم على الوكيل العام للملك الذي اطلع على مضمون المتابعة، وتقررت إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية.
ويحتمل أن تناقش المحكمة في 10 يونيو المقبل ملفهم قصد النطق بالأحكام، كما أجرى المخبر خبرة طبية على جسده بعدما أثيرت الفضيحة، وأنجزت خبرة أخرى ستعرض على غرفة الجنايات الشهر المقبل.