فاطمة بوريسا
على اثر سلسلة من المقالات التي نشرتها الجرائد الالكترونية المحلية بتارودانت حول عدد من الخروقات والمخاطر التي تهدد سلامة ساكنة مدينة تارودانت، تفاعلت عمالة اقليم تارودانت مع ما نشر وتم ايفاد صباح اليوم الخميس 6 يونيو 2019 وهو ثاني أيام عيد الفطر السعيد، إلا أن أهمية الموضوع وسلامة وأمن المواطنين هي الأولى، للخروج إلى الميدان والتحقيق في الأمر على أرض الواقع.
اللجنة ترأسها محمد تاج رئس قسم الشؤون الداخلية، بمعية بيروك التيجاني رئيس الملحقة الادارية الرابعة، وممثل للأمن الوطني، والوقاية المدنية، وباشوية تارودانت، وبلدية تارودانت، حيث تمت في البداية معاينة نافورة ساحة 20 غشت والتي تداولت المنابر الاعلامية المحلية خبر أطفال يسبحون فيها في الفترة التي عرفت فيها المدينة موجة حرارة مرتفعة، وتم تداول صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الخزان تحت أرضي للنافورة الذي وصلوا اليه عبر فتح بابه الحديدي والنزول عبر سلالم حديدية للأسفل، مما يشكل خطرا على سلامتهم، أو كما جاء في تدوينة فايسبوكية حول ذات الموضوع: (اطفال يسبحون في « المطفية المملوءة بالماء » المجاورة لنافورة ساحة عشرين غشت وسط المدينة ـ التي يفوق عمقها العشرة امتار و زيادة، والتي تركت ابوابها مشرعة للآخر امام العامة بدون حراسة وبلا حسيب و لا رقيب ـ يستغلونها للسباحة)، وبعد الاطلاع على الوضع تمت كتابة محضر وتقرر اغلاق تلك الأبواب الحديدية وتعيين حارس للنافورة لمنع السباحة فيها، أو الدخول لخزانها الأرضي.
المعاينة الثانية كانت للأسلاك الكهربائية العارية بعدد من الأماكن بمدينة تارودانت، والتي نبهت إليها الجرائد الالكترونية ونشرنا موضوعا حولها أيضا، يتضمن مناشدة مواطنين عامل الإقليم بضرورة تدخل المصالح المختصة لإصلاح وضعية العديد من أعمدة الكهرباء الخاصة بالإنارة العمومية، والتي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على المارة وعلى الأطفال بالخصوص، كعمود إنارة بالطريق الرئيسية عند مدار المحيطة بمحاذاة إدارة الدرك الملكي، ومدارة جنان التصريف وحي المحايطة.. حيث كشفت المعاينة أن الأسلاك غير موصولة بالتيار الكهربائي، واتخذت اللجنة قرارا بتغطيتها بصناديق آمنة خاصة بالأسلاك.
اشكالات أثارها الاعلام الالكتروني المحلي ولم تلق آذانا صاغية من القائمين على الشأن المحلي لمدينة تارودانت، لتتدخل عمالة اقليم تارودانت لدرء الخطر عن المواطنين وحمايتهم وضمان سلامتهم، وهو المعهود في الحسين امزال عامل اقليم تارودانت الذي يجعل سلامة وأمن المواطنين من أولوياته، ويتدخل كالعادة لإصلاح أخطاء واهمال الآخرين، ودليل على ما يكنه أيضا للاعلام الالكتروني المحلي ومصداقيته من احترام.