متابعة لقضية اعتقال خالد وية مدير الوكالة الحضرية لمدينة مراكش، الذي ضبط متلبسا بالارتشاء من قبل عناصر أمنية تابعة للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بعاصمة النخيل.
ذكرت مصادر مطلعة، أن عملية الاعتقال جاءت بناء على شكاية تقدم بها منعش عقاري و تابعها محمد عبد النباوي، الوكيل العام لمحكمة النقض، رئيس النيابة العامة، والتي تحدث فيها المنعش العقاري، أنه ضحية ابتزاز من طرف مدير الوكالة الحضرية لمراكش من أجل الإفراج عن ملفه العقاري المودع بالوكالة الحضرية لمراكش. مشيرا في نفس الوقت إلى أنه تجمعه بالمدير علاقة صداقة.
وكان المنعش العقاري قد دخل في مفاوضات مع مدير الوكالة من أجل منحه مبلغ 120 مليون سنتيم مقابل حل مشكل توقيف أشغال مؤسسة فندقية كبيرة تتواجد بالحي الشتوي. إلا أن المنعش العقاري أخبره أنه بإمكانه تدبر مبلغ 60 مليون مقابل إتمام المبلغ يوم أمس الخميس، وهو ما أذعن له مدير الوكالة الحضرية دون أن يدري بنصب كمين له.
وكما اتفق الطرفان ضرب المنعش العقاري ومدير الوكالة الحضرية موعدا يوم أمس الخميس لتناول وجبة الغذاء بإحدى محطات توزيع الوقود بالطريق الرابط بين مراكش وفاس، وتسلم الدفعة الثانية، وهو لم يكن يعلم أن الوكيل العام يراقب ويتتبع العملية بعد أن انتقل رفقة العناصر الأمنية إلى المكان الذي ضرب فيه المنعش العقاري موعدا مع مدير الوكالة.
وبمجرد أن تسلم مدير الوكالة الحضرية المبلغ المذكور والمحدد في 60 مليون سنتيم “الدفعة الثانية” وركب سيارته، حتى فطن أن سيارات أخرى تلاحقه فما كان منه إلا أن رفع من السرعة في محاولة للهروب قبل أن يصطدم بسيارة ويتسبب الحادث في إصابة شرطي كان في مهمة نظامية.
حينها عمدت العناصر الأمنية إلى اقتياد مدير الوكالة الحضرية نحو منزله بغرض التفتيش كما تم حجز مجموعة من الوثائق في منزل الموقوف قبل أن يتم نقله إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء بغرض تعميق البحث معه ن قبل فرقة الجرائم المالية والاقتصادية.