أكد مصادر مقربة أن الكاتب العام لوزارة الصحة الذي ظهر اسمه في قضية السيدة الثلاثينية التي اقدمت صباح الجمعة 23 غشت المنصرم على محاولة وضع حد لحياتها، وذلك برمي نفسها من أعلى نافذة بالطابق الثالث لإحدى غرف مؤسسة فندقية “معروفة” بأكادير تم تقديمه صباح اليوم الخميس 5 شتنبر أمام انظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لاكادير بعدما تمت متابعته في حالة سراح من أجل تهمة عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر وانتحال صفة مغلوطة.
للتذكير فيما سبق ونشرناه فالشابة التي تبلغ من العمر 35 سنة، والمنحدرة من مدينة الدار البيضاء نزلت بغرفة بالفندق رفقة صديقة لها، قبل أن تقدم في ظروف مشبوهة بمحاولة وضع حد لنفسها عبر رمي نفسها من غرفة الكاتب العام المذكور .
وأسفر الحادث فيما سبق عن إصابة الضحية بكسور وجروح بليغة نقلت على إثرها لمستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية ،الضحية لم تكن تكف عن ترديد اسم المسؤول البارز بوزارة الصحة،.
ومن جهة أخرى نفس المصادر،أكدت أن المسؤول البارز بوزارة الصحة سبق وأن حجز غرفتين بنفس الفندق المذكور، واحدة له والثانية لامرأتين قادمتين من مدينة مراكش، إحداهما صاحبة وكالة لتأجير السيارات وهي الضحية التي حاولت الانتحار من شرفة الطابق الثالث، لتصاب بكسور وكدمات في مناطق متفرقة من جسدها، و الأخرى تعمل بالوكالة الحضرية بمراكش.
وحسب معطيات الملف فإن الكاتب العام أكد خلال الاستماع إليه من طرف الشرطة أنه كان يقيم بنفس الفندق رفقة زوجته، وسارع حسب قوله “من باب واجبه المهني كطبيب” إلى إنقاذ الفتاة التي كانت معلقة بنافذة الغرفة التي كانت تقيم بها بالفندق، دون أن يستطيع هو وبعض المستخدمين من ذلك، لتسقط أرضا وتتعرض للإصابة بكسور متفاوتة الخطورة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية في هذه القضية تفيد بأن الفتاة نطقت باسم الكاتب العام لوزارة الصحة في المستشفى، مما جعله موضع شبهة في هذه النازلة، قبل أن تكشف سجلات الفندق التي تمت مراجعتها من طرف عناصر الأمن أنه فعلا كان يحجز غرفة بنفس الفندق الذي وقع فيها الحادث، وما زاد في شكوك رجال الأمن هو اختفاءه المفاجئ من محيط الفندق مباشرة بعد سقوط الفتاة، قبل أن يقدم نفسه لمصالح الأمن في حدود الساعة الثانية زوالا من نفس اليوم ويدلي بتصريحاته حول التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بعلاقته المشبوهة مع الفتاة وحجزه غرفة بالفندق لصالحها هي وصديقتها، وتفاصيل الليلة الماجنة المفترضة التي قضوها بإحدى الملاهي الليلية المجاورة للفندق، قبل أن ينشب نزاع بينهم انتهى بتهديدها بالانتحار والسقوط من الغرفة، وهي التفاصيل التي أنكرها الكاتب العام لوزارة الصحة جملة وتفصيلا أثناء الاستماع إليه، حيث أكد أن زوجته كانت ترافقه في الفندق وتابعت تدخله لإنقاذ الفتاة.