صفقات “تي جي في” تثير شهية الفرنسيين

صفقات “تي جي في” تثير شهية الفرنسيين

أحداث سوس23 ديسمبر 2019آخر تحديث : منذ 4 سنوات

تمارس فرنسا ضغوطات على المغرب لربح صفقة القطار الفائق السرعة البيضاء مراكش، الممهد لتمديد السكك الحديدية إلى أكادير، إذ سيكون هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع رفيع المستوى بين حكومة المغرب وفرنسا في لقاء انطلقت أشغاله، أمس (الخميس) بباريس، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”.
وأفادت المصادر أن الفرنسيين، أبدوا رغبة في ربح صفقة كبيرة للقطار فائق السرعة “البراق” البيضاء مراكش، ومراكش أكادير، ما سيؤدي إلى انتعاشة المقاولات الفرنسية، وتنشيط اقتصاد هذا البلد الذي يعاني الإضرابات التي عرقلت الحركة التجارية والسياحية.
وأوضحت المصادر أن السبب الذي دعا برونو لومير، وزير ​الاقتصاد​ الفرنسي، إلى تهديد المغرب بنقل مصانع شركات صناعة السيارات الفرنسية “رونو” و”بوجو ستروين” من المغرب إلى فرنسا، مرده ممارسة الضغط لربح صفقة القطارات الفائقة السرعة التي ستغير جزئيا المنطقة الجنوبية للمغرب، وستساعد على تسهيل تحرك السياح، ورجال المال والأعمال وعموم المواطنين.
وامتعض عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب في ندوة صحافية عقدها أخيرا بالرباط، من التهديد الفرنسي، قائلا “إيوا هذو الفرنسيين ما بقا ليهم غير يسبونا على شوية ديال التصنيع”، حاثا المسؤولين على تسريع وتيرة الصناعة وتنويع الشركاء وإرساء مصانع بمختلف الجهات، وتكوين الشباب في مختلف المهن، مضيفا أن بنك المغرب والبنوك على كامل الاستعداد لتقديم التمويل الكافي للشباب لإنشاء مقاولات صغرى جدا، وصغرى، ومتوسطة كي تشتغل في مجال الصناعة والخدمات، داعيا الحكومة إلى تعديل بعض القوانين ذات الصلة.
ولم يستسغ مولاي عبد الحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، تصريح الوزير الفرنسي، برونو لومير، معتبرا تصريحه يدخل في باب ممارسة الضغط والمضايقة، ويعتبر مستحيلا، بعدما تمكن المغرب من تكوين آلاف المهندسين والتقنيين، واليد العاملة المتخصصة في مجال صناعة السيارات والطائرات، باستعمال أحدث التكنولوجيات.
وقال العلمي، أخيرا بمجلس المستشارين، “لم يعد حساد المغرب محصورين في بعض دول العالم المحسوبة على بعض الدوائر التي تصف المغرب بالخصم أو العدو، بل أضحوا أيضا من الدول المتقدمة، لأن المغرب دخل دائرة الدول السبع الأكثر تصنيعا للسيارات، إذ سيتجاوز 700 ألف سيارة إلى صناعة مليون سيارة”.
وسيخيم تهديد الوزير الفرنسي على أشغال الدورة الـ14 للقاء رفيع المستوى بين فرنسا والمغرب، علما أن سعد الدين العثماني، ترأس الوفد المغربي المشارك في الدورة ال14 للاجتماع رفيع المستوى بين الرباط وباريس.
ويضم الوفد المغربي، إلى جانب رئيس الحكومة، ثمانية وزراء والأمين العام للحكومة من مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *