وفاة سلطان عمان قابوس وتعيين هيثم بن طارق خلفا له

وفاة سلطان عمان قابوس وتعيين هيثم بن طارق خلفا له

أحداث سوس11 يناير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

توفّي سلطان عمان قابوس مساء  امس الجمعة عن 79 عاما بعد نصف قرن في الحكم. وكان قابوس، الذي تولّى الحكم في 23 يوليو 1970 بعدما انقلب على أبيه، يتلقّى العلاج من سرطان في القولون بحسب دبلوماسيّين.

وأعلن “الحداد وتعطيل العمل الرسميّ للقطاعَين العام والخاص لمدّة ثلاثة أيّام وتنكيس الأعلام في الأيّام الأربعين القادمة”.

والسلطان قابوس غير متزوج ولا أبناء وأشقاء له. وكانت الشائعات كثرت حول وضعه الصحي في الأسابيع الأخيرة منذ عودته من بلجيكا، حيث خضع لفحوص طبّيّة.

وكانت الزيارات المتكرّرة للسلطان قابوس لألمانيا بدافع العلاج، أثارت القلق حول خلافته واستقرار البلاد التي تؤدّي بانتظام دور الوسيط للحلفاء الغربيين خصوصا في العلاقات مع إيران.

وأعلن التلفزيون الرسمي العماني أنه تم تنصيب هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد خلفا للسلطان قابوس.

وبحسب الدستور، يقوم مجلس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم. وإذا لم يتم الاتفاق، تُفتح رسالة تركها السلطان قابوس وحدّد فيها اسم خليفته، ثم يجري تثبيته في منصب السلطان.

وصول قابوس إلى الحكم

وُلد السلطان قابوس في 18 نوفمبر سنة 1940 في صلالة في الجنوب حيث تابع تعليمه المدرسي، إلى أن التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، وهو في العشرين من عمره.

وتخرّج السلطان منها بعد عامين برتبة ملازم، ثم خدم في ألمانيا ضمن فرقة عسكرية بريطانية لمدة عام.

لدى عودته إلى بلاده سنة 1964، اصطدم السلطان بسياسة متشددة كان يعتمدها والده الرافض لأي تحديث، إلى أن تولى الحكم في 23 تموز/يوليو 1970 بعدما انقلب على أبيه، ليطلق مرحلة من التحديث بدأت بتصدير النفط.

وأعلن قابوس نفسه “سلطان عمان” بعدما كان لقب الحاكم “سلطان مسقط وعمان”، وأصبح الحاكم الثامن في سلالة آل سعيد منذ أن تولت الحكم في 1749، فقام فورا بتغيير العلم والعملة.

سياسة تقارب مع إيران

اعتمد السلطان قابوس سياسة تقارب مع إيران الواقعة على الضفة الأخرى من مضيق هرمز، وذلك على النقيض من حكام عرب آخرين. وقد اتخذ موقفا محايدا خلال حرب العراق مع إيران بين عامي 1980 و1988.

وأتاحت له علاقته القريبة من إيران بأن يلعب دور الوسيط في الملف النووي، الأمر الذي تمخّض عنه اتفاق مهم في العام 2015 بين طهران وواشنطن في عهد باراك أوباما، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتوجهت الدول الغربيّة مرارًا إلى مسقط لتطلب منها العمل كوسيط، ليس في النزاعات الإقليميّة فحسب، لكن في القضايا الدولية أيضًا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *