احتضنت مدينة أكادير المهرجان الثقافي الدولي، خلال الفترة ما بين 10 و 12 يناير الجاري، وذلك احتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2970، تحت شعار “أي استراتيجية جهوية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جهة سوس ماسة”.
وأوضح بلاغ لجمعية “تايري ن واكال”، الجهة المنظمة، أنه سيتم خلال هذا المهرجان تنظيم تظاهرات علمية وثقافية وتراثية، على مدى ثلاثة أيام، بالعديد من المرافق الثقافية والساحات العمومية بمدينة الانبعاث.
وأضاف المصدر أن اختيار الجمعية لهذا الشعار يأتي انسجاما مع النقاش الدائر حاليا حول الجهوية الموسعة وسبل إنجاحها ورغبة منها في مشاركة المؤسسات والقطاعات الحكومية في وضع مخطط تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية .
وأشار المصدر إلى أنه سيتم بعد حفل الافتتاح تنظيم ندوة دولية بقاعة إبراهيم الراضي ببلدية أكادير حول موضوع “الأمازيغية بشمال إفريقيا” بمشاركة كل من الاستاذ الباحث ناصر جابي، منسق كتاب “الحركات الأمازيغية بشمال إفريقيا”، والباحث والأديب فتحي معمر.
ومن المقرر أن يشارك في هذه الندوة أيضا كل من الرئيس السابق للكونغريس العالمي الأمازيغي، فتحي بن خليفة، والباحث الحسين بويعقوبي، مؤلف كتاب “المسألة الأمازيغية في المغرب والجزائر”, حيث سيتم خلال اللقاء تكريم عدد من الشخصيات العلمية والثقافية والاقتصادية والأدبية والدينية.
وستعرف التظاهرة، فضلا عن إقامة عرض للأزياء تتخلله مقاطع موسيقية، تنظيم ندوة وطنية حول موضوع “الحركة الأمازيغية بالمغرب : أي خيارات ما بعد الترسيم؟” يؤطرها كل من الأساتذة الصافي مومن علي،و الحسن أمقران، و محمد أكوناض،، و أحمد أرحموش.
وفي إطار الاحتفال برأس السنة الجديدة 2970، ستنظم سهرة فنية كبرى يشارك فيها كل من الفنانين عمر بوتمزوغت و أحواش بنات اللوز وتافراوت والباتول المرواني وفاطمة تابعمرانت والرايس الحسين الطاوس، إذ سيتم خلال هذا الحفل تكريم شخصيات فنية و رياضية، فضلا عن تنظيم معرض تراثي وعروض فنون الشارع طيلة ايام المهرجان.
يشار إلى أن هذا المهرجان ينظم بدعم من ولاية جهة سوس ماسة ، والمجلس الجهوي سوس ماسة ، ووزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ، ومجلس عمالة أكادير اداوتنان، والمجلس الجماعي لأكادير ، ودار الصانع ، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين.