بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لطاطا، نظمت رابطة مدرسي اللغة الأمازيغية خلال أيام 16-17-18 يناير 2020 الملتقى الأول للحكاية الشفوية، والذي كان الهدف منه التعريف بتراث لا مادي تزخر به منطقة باني بصفة خاصة وطاطا بصفة خاصة، حيث تضمن الملتقى العديد من الأنشطة المتنوعة، الموزعة بين الندوات العلمية، والورشات التكوينية، والجولات الاستكشافية والاستطلاعية بالعديد من المآثر التاريخية للمنطقة، كما تضمن البرنامج أيضا أمسيات فنية للموروث الفني للمنطقة. كما ساهم في تأطير هذه الأنشطة ثلة من الأساتذة الباحثين والمفتشين التربويين، استفاد من فقراته وأنشطته تلاميذ المؤسسات التعليمية بالدرجة الأولى، وكذا أساتذة التعليم الابتدائي بالحوضين المدرسيين تكموت وايسافن. وقد جاءت فقراته كالتالي:
اليوم الأول: الخميس 16 يناير 2020 (المركب السوسيوثقافي طاطا):
عرف اليوم الافتتاحي للملتقى مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمنظمة بالمركب السوسيوثقافي لطاطا وبحضور ممثل وزارة المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لطاطا، وممثل السلطة المحلية والمجالس المنتخبة، وبتغطية إعلامية من الإذاعة الوطنية قسم الأمازيغية وجريدة طاطا الحدث. وقد جاءت أنشطته كالتالي:
• استقبال وتسجيل المشاركين والمؤطرين في الملتقى؛
• الجلسة الافتتاحية للملتقى، تميزت بإلقاء كلمات السادة:
علي الكريم: المنسق العام لرابطة مدرسي اللغة الأمازيغية؛
علي الضلع: ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة؛
محمد لضميم: رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لطاطا؛
محمد المحمدي: المندوب السابق للثقافة بطاطا؛
محمد الحنافي: منشط الجلسة الافتتاحية.
• تكريم الأستاذ محمد المحمدي: المندوب السابق للثقافة بإقليم طاطا وأحد رموز الثقافية بالمنطقة. كما تم خلاله توزيع مجموعة من التذكارات على المدعمين وشركاء الملتقى.
• ندوة علمية ثقافية حول: التراث الشفاهي بمنطقة باني: بين المحافظة والاندثار، نشطها السادة الأساتذة الباحثين: تسيير الأستاذ: عمر أوبلا – تقرير الأستاذ: عمر البزيدي
1- الحكاية في الشعر الأمازيغي: الأستاذ الباحث إبراهيم أوبلا، تطرق من خلال مداخلته إلى:
– نبذة عن الشعر الأمازيغي من الشفاهي إلى المكتوب،
– أنواع الشعر الأمازيغي؛
– نماذج من القصائد الأمازيغية التي تروي في طياتها حكايات تاريخية أو دينية: قصيدة عمر وهروش (قصة سيدنا أيوب)، قصيدة سيدي عبد الله بن جعفر (ملحمة تحمل حدثا تاريخيا لفتح سوسة بتونس).
2- الحكاية الشفوية وأدوارها التربوية: المفتش التربوي محمد كرحو، تدخل في مجموعة من النقط المحورية، وهي:
– تعريف الحكاية؛
– أهداف الحكاية (آدب الطفل)
– أدوار الحكاية: النمو اللغوي والعقلي والاجتماعي؛
– شروط اختيار الحكاية؛
– أنواع القصة ونماذج من الدراسات حولها.
3- الأمثال الشعبية الأمازيغية لدى يهود منطقة باني: عبد الصادق أحسين (أستاذ باحث في الثقافة الشعبية لدى يهود منطقة طاطا): تطرق في مداخلته إلى:
– تعريف التعايش بين الاثنيات؛
– التعايش بين الأمازيغ واليهود؛
– أنواع الطوائف اليهودية الأمازيغية؛
– التواجد اليهودي بطاطا؛
– الأمثال الشعبية لدى اليهود بطاطا ووظائفها اللغوية والأدبية.
4- الحكاية الشفوية الأمازيغية وسبل الحفاظ عليها: المفتش التربوي عمر حيضر: تطرق في مداخلته إلى:
– تعريف الحكاية الشفوية الأمازيغية وخصائصها؛
– أهمية الحكاية في المدرسة؛
– الموروث الحكائي بين المحافظة والاندثار: الجمع والتدوين؛
– اكراهات انتشار الحكاية الأمازيغية.
5- التراث الشفوي من خلال كتاب ذاكرة تكموت: الأستاذ سعيد الهلالي، تطرق الأستاذ خلال مداخلته إلى:
– تقديم حول التراث الشفاهي بالواحات؛
– نماذج من حكايات شعبية بمنطقة تكموت؛
– الأمثال الشعبية بالواحة ودلالاتها؛
– الألغاز بواحة تكموت؛
– الشعر الأمازيغي بتكموت.
• توصيات الندوة:
– إحياء التراث عبر احياء المناسبات التي تقام بها؛
– إحياء وادماج الفنون التعبيرية في المؤسسات والمدارس؛
– لإقامة مهرجان للفنون الشعبية بطاطا؛
– العمل على جمع وتدوين وتصنيف التراث الشفاهي بالمنطقة.
• اختتام أشغال اليوم الأول بتوزيع شواهد تقديرية وتذكارات على مؤطري الندوة العلمية.
اليوم الثاني: 17 يناير 2020 (منطقة تكموت):
• ورشة تكوينية لفائدة أساتذة الحوض المدرسي تكموت (م/م أكادير الجديد): حيث تم افتتاح الورشة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بكلمة لمدير الملتقى ومدير م/م أكادير الجديد، لتعطى الكلمة بعد ذلك لمؤطري الورشة الأستاذين: محمد كرحو وعمر حيضر، وقد حضر هذه الورشة 14 أستاذا وخمس مربيات من التعليم الأولي.
• ورشة تكوينية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالحوض المدرسي تكموت (م/م تكموت)، التي افتتحت على الساعة الثالثة بعد الزوال بعد استقبال التلاميذ الــ 24 المشاركين في الورشة، لتنهي بقراءة في ابداعات التلاميذ وتوزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين دراسيا بالمؤسسات التعليمية بالمنطقة وتوزيع الشواهد على المشاركين.
• زيارة موقع النقوش الصخرية بمنطقة اسا: حيث كانت فرصة لكل المشاركين من تلاميذ وأساتذة للوقوف على معلمة تراثية تاريخية لم يسبق لهم زيارتها، تضمنت إعطاء مجموعة من الشروحات حول هذا الإرث من طرف الأستاذين الباحثين: إبراهيم أوبلا ومحمد المحمدي.
• أمسية فنية تراثية تضمنت فقرتين: الأولى كانت مخصصة لحكاية شفوية من إلقاء المنشط والفنان المسرحي محمد الحنافي، والثانية كانت لوحة فنية من تراث أحواش من أداء فرقة شباب تكموت.
اليوم الثالث: 18 يناير 2020 (منطقة ايسافن):
• انطلاق الورشة التكوينية في الحكاية من الإعداد إلى الإنجاز بفضاء م/م أبي عنان المريني بايسافن على الساعة التاسعة صباحا بمشاركة 19 أستاذا وثلاث مربيات بالتعليم الأولي، فبعد الكلمة الافتتاحية لمدير الملتقى (مدير المؤسسة)، انقسم المشاركون إلى ورشتين: الأولى أطرها الأستاذ: محمد كرحو والثانية الأستاذ: عمر حيضر، انتهت بمجموعة من الابداعات من طرف الأساتذة المشاركين.
• ورشة تكوينية في تقنيات إنجاز حكاية لفائدة تلاميذ الحوض المدرسي ايسافن بفضاء م/م اداوتنست، بمشاركة 33 تلميذا من أربع مؤسسات تعليمية (م/م تيزكي، م/م أيت هارون، م/م أبي عنان المريني، م/م اداوتنست). انتهت بالحصول على مجموعة من الابداعات الخاصة بالتلاميذ المشاركين، ومنحهم جوائز وشواهد في نهاية الورشة.
• زيارة للمعلمة التاريخية “تكاديرت ن ايسيل” بمنطقة ادوتنست، حيث تم إعطاء مجموعة من الشروحات حول ظروف بنائها وتاريخها من طرف الأستاذ الحسين ايت سي (ابن المنطقة)، لفائدة التلاميذ والأساتذة المشاركين في هذه الجولة.
• أمسية اختتام الملتقى: احتضنتها ساحة مؤسسة أبي عنان المريني بايسافن، وقد تضمنت فقرات هذه الأمسية:
– كلمة لمدير الملتقى ورئيسي الجماعتين الترابيتين: ايسافن وتيزغت؛
– مسرحية وأناشيد من ابداع تلاميذ التعليم الأولي بالمؤسسة؛
– توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين بالمؤسسة في مختلف المسابقات؛
– توزيع تذكارات وشواهد على مؤطري ومنشطي الملتقى؛
– تكريم الإعلامية زهرة أرجدال على مواكبتها أطوار الملتقى؛
– القاء حكايات شفوية من طرف المنشط محمد الحنافي؛
– لوحة تراثية من إحياء فرقة شباب ايسافن.