توفي، مساء أمس، الجمعة المفكر الإسلامي المصري الكبير، عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عن عمر يناهز 89 عاما، كما جاء على صفحة ابنه الدكتور خالد محمد عمارة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وحسب الدكتور خالد عمارة فقد جاءت وفاة المفكر الكبير بعد فترة وجيزة من المرض لم تتجاوز ثلاثة أسابيع.
والدكتور محمد عمارة مصطفى عمارة ، ولد في 8 ديسمبر سنة 1931م في قرية ( صرورة ) التابعة لمركز دسوق محافظة الغربية في ذلك الوقت، وهى حاليا تابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية.
وبعد تخرجه في كلية دار العلوم بالقاهرة أعطى وقته وجهده كله لمشروعه الفكري فجمع ودرس الأعمال الكاملة لأبرز أعلام اليقظة الإسلامية الحديثة، رفاعة رافع الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي، وعلي مبارك، وقاسم أمين، كما كتب الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي، وكتب عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم.
كما أضاف للمكتبة الإسلامية أكثر من 120 مؤَلَّفٍ رسم من خلالها السمات المميزة للحضارة الإسلامية والمشروع الحضاري الإسلامي والمواجهة مع الحضارات الغازية والمعادية، كما درَّس وحقَّقَ ثلاثة عشر عملاً كبيراً ابتداءً من الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوي، وانتهاءً بكتاب السنة والبدعة للشيخ محمد خضر حسين، أما في مجال المناظرات فقدم ثلاثة أعمال تخاطب في مجملها أزمة العقل العربي، ومن ناحية أخرى قدَّم مع آخرين خمسة أعمال ليصل بذلك إجمالي مؤلفاته وإسهاماته الفكرية إلى سبعة وأربعين ومائة كتاب.
وكان الدكتور عمارة –رحمه الله تعالى- من أبرز كتاب مجلة “المجتمع” التي يتقدم رئيس تحريرها نيابة عن المجلة والعاملين فيها بأحر التعازي لأسرة الفقيد وللأمة العربية والإسلامية، سائلين الله تعالى له المغفرة والقبول والرضوان.