شركة بريطانية تعلن عن احتياطي ضخم للغاز بساحل العرائش.. أمل جديد باكتشاف تاريخي؟

شركة بريطانية تعلن عن احتياطي ضخم للغاز بساحل العرائش.. أمل جديد باكتشاف تاريخي؟

أحداث سوس15 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

بعد نشر تقرير من قبل الشركة المتخصصة “شاريوت أويل آند غاز”، والذي كشف عن توقعات كبيرة لاحتياطيات الغاز، بحقل بحري يقع قبالة العرائش، أوضح مصدر من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أنه سيكون من الضروري الانتظار حتى نهاية الحفر لتأكيد أو عدم تأكيد وجود هذا الحجم المتوقع، والذي قد يكون الأهم في تاريخ التنقيب عن الطاقة في المغرب.

وكشفت الشركة البريطانية في بيان لها، حول النتائج المحققة في النصف الأول من 2020، عن وجود إمكانات كبيرة من الغاز الطبيعي في حقل “أنشوا-1″، حيث عدّلت توقعاتها الأولية بخصوص موارد الهيدروكربورات القابلة للاستغلال، بعدما حصَرت احتياطي الغاز في 1 تريليون قدم مكعب، مشيرة أن  الدراسات المعمقة على الحقل الذي يحمل تسمية “أنشوا” أظهرت وجود خمس فرص واعدة إضافية بأكثر من 2.2 تريليون قدم مكعب (TCF) من الغاز الطبيعي بالمنطقة.

موقع “ميديا24″، أبرز في مقال له حول الموضوع أنه قبل تقييم فرص اكتشاف وديعة تاريخية، مذكراً بتقارير سابقة لشركة “ساوند إينرجي” البريطانية، بمنطقة تندرارة شرق المغرب والتي  أثارت في عام 2016 الكثير من الأمل العثور على حقل عملاقاً وواعدًا، غير أنه ثبت أنه جاف وتوقف البحث فيه نسبياً، وأورد الموقع أنه يجب أن يؤخذ الإعلان الأخير للمشغل البريطاني Chariot Oil & Gas بزيادة تقدير الاحتياطي لبئر Anchovy 1 بنسبة 148٪.

وحول مستقبل مستودع الغاز الطبيعي “عالي الإمكانات” الذي أعلنته شركة “Chariot Oil & Gas”، كشف مصدر الموقع بمكتب الهيدروكاربورات والمعادن أن  “المشروع مهمً (…) ومن المحتمل أن يكون له أهمية استراتيجية” كما تم الإعلان عنه، غير أنه شدد على ضرورة تعميق البحث قبل الخروج بأي خلاصات أو نتائج استباقية.

يضيف المتحدث “كجزء من اتفاقية الشراكة حول رخص التنقيب البحرية بليكسوس الموقعة سنة 2019 بين Chariot Oil & Gas و المكتب، أجرى شريكنا دراسات وتقييمات حول إمكانات توفر الغاز بناء على دراسات سابقة وعلى البيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية المتاحة بالمنطقة”، وتابع: “بعد هذه الدراسات وتحيينها قدرت شركة” شاريوت للنفط والغاز، إجمالي موارد الغاز الحالية الممكنة بنحو 1 تريليون (1000 مليار) قدم مكعب أو 28.3 مليار متر مكعب.

ويختم محاور الموقع الفرونكوفوني حديثه بالقول: “هذه الأرقام لا تزال في المرحلة الأولى من العمل، وتبقى تقديرات لا يمكن تأكيدها بشكل قاطع إلا من خلال عمليات حفر إضافية تقوم بها الشركة البريطانية”، مضيفاً أنّ النتائج  المحققة من شأنها أن توضع رهن التطوير، إذا نجحت” ، وتابع حتى ذلك الحين، ستواصل Chariot Oil & Gas أعمال التقييم وستستمر، لتحديد آفاق جديدة من أجل تطوير الإمكانات الحقيقية للمنطقة التي تمتد على مساحة تقارب 2390 كيلومتر مربع.

يذكر أن Chariot Oil & Gas لها حق التنقيب بنسبة 75 ٪ بمنطقة العرائش، بعد العقد الذي تم التوقيع عليه في أبريل 2019، في حين أنّ نسبة 25 ٪ المتبقية مملوكة للمكتب كجزء من شراكة، تشمل أيضاً حقلي القنيطرة والمحمدية البحريين.

من جانبه، تعامل خبير دولي معتمد في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بنفس القدر من الحذر مع معطيات الشركة البريطانية، مشيراً أن رد مصدر المكتب “احترافيً للغاية”.

وأبرز الباحث أن مثل التوقعات الكبيرة، تم دحضها في السابق في مجموعة من المناطق، كما ذكر بأن نتائج الشركة البريطانية تسند أساساً على دراسات شركة إسبانية سبق أن عملت بالمنطقة.

ومع ذلك، يضيف الخبيري في تصريحه لميديا 24 فإن إمكانية استغلال 28 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ستكون أخبارًا رائعة لتعزيز الاقتصاد وخفض فاتورة الطاقة في المغرب ، لأنه يجب أن نتذكر أنه طوال تاريخ استغلال النفط والغاز في المغرب. المملكة، لم تتمكن أي شركة استكشاف وطنية أو أجنبية من القيام بمثل هذا الاكتشاف المهم من حيث حجم الغاز.

“إذا كان من الضروري قبل اتخاذ القرار الحصول على وثائق محدثة، فإن 28 مليار متر مكعب من الغاز القابل للتسويق سيشكل مخزونًا جيدًا من الاحتياطيات لتزويد محطات الطاقة الحرارية العشر في المغرب” يتابع الخبير في الطاقات.

“وهكذا، في حالة الحفر التي تثبت التقديرات التي نشرتها شركة شاريوت، فإن هذا الاكتشاف”، الذي وصفه بأنه استثنائي، “سيشكل بلا شك الأكبر في التاريخ الجيولوجي بأكمله للمملكة” يبرز المتحدث”.

وفي جوابه على سؤال حول سعر تكلفة الحفر في أعالي البحار، كشف الخبير أن التنقيب عن الغاز البحري يكلف أكثر بكثير من التنقيب البري.

ويضيف: “في الواقع ، في حين أن عمليات المسح السيزمي في البحر أرخص بكثير من المسوحات البرية، على العكس من ذلك ، فإن تكاليف الحفر من بالبحر تكون أكثر تكلفة من تلك التي يتم إجراؤها على الأرض.

وأشار المتحدث أنه يجب أن يكون الحفر البحري أسرع بكثير من الحفر البري لأن سعر إيجار الأجهزة (الرافعة التي تدعم جهاز الحفر + مثقاب الحفر الذي يستخدم لكسر الصخور من قاع البحر) أعلى بكثير (أكثر من 600000 دولار / يوم) من الآلات المستخدمة في حفر البر الأرضي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *