أعلنت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أنها أطلقت ، في 15 أكتوبر الجاري ، النسختين الإنجليزية والإسبانية الخاصتين بمنصة تعلم اللغة العربية لفائدة أطفال مغاربة المهجر.
وأوضحت المؤسسة في بلاغ ، اليوم السبت ، أنه تم، ابتداء من التاريخ المذكور إطلاق النسختين الإنجليزية والإسبانية، بعدما كانت لغة التدريس المختارة في البداية هي الفرنسية، واللغة الملقَّنة هي العربية، قبل أن يتم إدماج اللغة الإيطالية في مرحلة أولى، مشيرة إلى أنه سيتم ، مستقبلا ، إطلاق نسخ جديدة للتدريس بلغات أخرى.
ويتكون برنامج e-madrassa.ma من مستويين يهم الأول تعلم الحروف الأبجدية في 33 درسا، وسبعة تقويمات، و الانتقال بين الوحدات والمستويات، فيما يشمل المستوى الثاني خمسة أجزاء هي التعلم، وتمارين على التعلم، وحكايات، وتمارين على الحكايات، وأحكي بحرف، علما أن هذا المستوى يتمحور حول التعلم الموضوعاتي عبر الحوارات، ومقاطع الفيديو، والرسوم المتحركة، وذلك بهدف تمكين الطفل من اكتساب مفردات مرتبطة بمواضيع مثل الأسرة والجنسية والصداقة والسفر.
كما يعتبر هذا البرنامج الذي تم وضعه بمساهمة مختصين في مجالي التربية والتقنيات الحديثة للتواصل في دجنبر 2013، برنامجا تكميليا للتعليم الحضوري يعمل على تيسير عمل المؤطرين، ويعزز مكتسبات التلاميذ، ويمنحهم الدعم الملائم لتعلم اللغة العربية، ومبادرة لنشر هذا التعليم في البلدان التي لا تتوفر فيها إمكانية متابعته بكيفية نظامية في غياب الإتفاقيات الضرورية.
وأبرز البلاغ أن اللغة العربية تدرس بصيغ مختلفة تحددها مواقيت الزمن المدرسي على مستوى المدارس العمومية، إذ يطلق عليه “تعليم مندمج” في حالة تلقينه ضمن الزمن المدرسي داخل المؤسسات التعليمية، فيما يطلق عليه “تعليم مؤجل” خارج المواقيت الرسمية للدراسة، في حين يطلق عليه “تعليم موازي” في حالة التدريس داخل مقرات الجمعيات أو في بعض الفضاءات السوسيو-ثقافية الى جانب بعض المساجد.
وسجلت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أن التوزيع الجغرافي لأساتذة تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية يرتبط بالأهمية العددية للجالية، ذلك أن فرنسا تستأثر بأهم عدد من الأساتذة (62 في المائة) تليها إسبانيا (19 في المائة)، وبلجيكا (11 في المائة).
ويهدف برنامج تعلم اللغة العربية “عن بعد” الذي يمكن الولوج إليه من خلال منصة التعلم e.madrassa بموقع المؤسسة على الأنترنيت، الى تنويع العرض التعلمي وتوسيع الاستفادة في أوساط أبناء الجالية المغربية بالخارج تحديدا.
ويتابع دروس تعلم اللغة العربية عن بعد، حاليا أزيد من 69 ألف و500 متتبعا. وينتظر أن يرتفع العدد إلى مائة ألف متتبع بعد إطلاق النسخة الإسبانية و الإنجليزية من البرنامج، فيما يباشره حاليا 558 أستاذا يعملون بمجموعة من الدول الأوربية.
يذكر أنه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج اضطلعت ، منذ سنة 1991 ، بملف تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية، وذلك في إطار الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين المملكة وبعض الدول الأوربية.