اسماعيل كرايش
بعد سلسلة من اللقاءات التي أشرفت عليها اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بمختلف أقطاب اقليم تارودانت، في إطار الحملات التحسيسية والوقائية و الاحترازية من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، بحضور منتجي الحوامض، وأصحاب الضيعات والوحدات الانتاجية للتلفيف، وكذا منخرطي التعاونيات الانتاجية للمنتوجات المحلية.
عقدت اللجنة المذكورة أمس الثلاثاء 20 أكتوبر لنفس الغاية، اجتماعا هاما على مستوى قطب تالوين، تحت الرئاسة الفعلية للسيد رضوان موزون، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة تارودانت، بمعية السلطات المحلية والمصالح الصحية و الأمنية و ممثلي مصالح وزارة الفلاحة، من أجل وضع خطة عمل شمولية، تهدف الى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لتهم كل القطاعات الفلاحية الانتاجية، التي تشغل يد عاملة مهمة تعد بالآلاف.
مما يستدعي إعمال حكامة صحية وقائية ذات وقع، لتفادي كل التبعات السلبية، و التي ستساهم لا قدر الله، في خلق بؤر و بائية يستعصي تداركها والوقوف ضدها، خاصة وأن الأمر هنا يتعلق بقطاع حيوي على الصعيدين الوطني والجهوي، لما يلعبه من أدوار اساسية في تموين الأسواق الوطنية والدولية، و تهيئة المجالات الطبيعية، فضلا عن توفير فرص الشغل.
ولهذه الغاية، تم إعداد برتوكولات صحية، ، بتنسيق مع اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع الوبائي بتارودانت، وبشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة، و مصالح وزارة الفلاحة، الى جانب جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المهنية والبيمهنيةمستمدة من البرتوكول الصحي الوطني الذي أعدته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
همت بالدرجة الاولى كيفيات تدبير خطر عدوى و باء كوفيد-19 من طرف الفاعلين في مجال سلاسل انتاج الزعفران بقطب تالوين الذي كان موضوع اللقاء المذكور دون اغفال انه تم اعداد بروتوكولات صحية اخرى تهم سلاسل انتاجية متنوعة بمختلف اقطاب الاقليم، خاصة وأن هذه القطاعات تعرف في مثل هذه الشهور من السنة نشاطا متزايدا لتوافر المنتوجات خاصة منتوج الزعفران الذي يشغل أزيد من 10000 عاملا يشكل منه العنصر النسوي نسبة مهمة.
مما يحثم مواكبتها بفرض نظام وقائي واحترازي، من قبيل احترام المربعات لتفادي تجمعات العمال، واحترام التباعد الجسدي، والزامية ارتداء الكمامة، واستعمال وسائل التعقيم باستمرار، مع حث اللجن المحلية المكونة من السلطات المحلية والمصالح الأمنية و الصحية والهيآت المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، السهر على تنفيذ محتوايات هذه البرتوكولات الصحية القطاعية، ومراقبة مدى احترامها من طرف المهنيين والشغيلة التي أبدت تجاوبا مع توجيهات السلطات العمومية، خلال كل اللقاءات التحسيسية التي تصب جلها في حماية وصون سلامة الجميع، تماشيا والتوجيهات الملكية السامية *لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده*.