أحداث سوس
بهدف التقليص من أضرار وأخطار الخنازير البرية على الإنسان ومستغلاته الزراعية، وبغية الاستمرار في الحفاظ على التوازنات الطبيعية والتنوع البيولوجي والتحكم في تكاثر هذا الحيوان، وتنفيذا للاستراتيجية المعتمدة من طرف إدارة المياه والغابات في هذا الصدد، نظمت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لاشتوكة آيت باها، الأحد، إحاشة بالجماعة الترابية إداوكنيضيف، بمشاركة عدد من القناصين المحترفين.
عملية الإحاشة التي انضافت إلى ثلاث إحاشات سابقة خلال الموسم الحالي بالمنطقة نفسها، أفلحت في قنص 16 خنزيرا بريا في تلك المنطقة التي تنتمي إلى قائمة البؤر السوداء البالغ عددها 32 على مستوى الإقليم والمحددة من طرف مصالح المياه والغابات بناء على معطيات ودراسات دقيقة، مما يفضي إلى برمجة عمليات الإحاشة بمختلف أنواعها.
ومن أجل إنجاح هذه العملية، جرى تجنيد الوحدات الميدانية التابعة للمديرية التي سهرت على تأطير عملية الإحاشة وفقا للقوانين والقرارات ذات الصلة، وتم القضاء على 16 خنزيرا بريا.
ونظرا للظرفية المتسمة بانتشار فيروس كورونا المستجد، جرى تنزيل مختلف مراحل العملية في احترام تام للتدابير والإجراءات المتخذة للحد من خطر انتشار الوباء.
وفي هذا الصدد، قال المدير الإقليمي للمياه والغابات باشتوكة آيت باها، محمد بادوزي، إن “قطاع المياه والغابات يشتغل باستراتيجية على الصعيد الوطني للتحكم في أعداد الخنزير البري”، مشيرا أن المديرية الإقليمية “قامت، خلال الخمس مواسم الماضية، بتنظيم 223 إحاشة جرى خلالها قنص 1876 خنزيراً بالإقليم”.
وتهدف هذه الإحاشات، حسب المسؤول ذاته، إلى التحكم في أعداد الخنازير البرية بالمنطقة التي تعد منطقة سوداء معروفة بتكاثر هذا الحيوان، مؤكداً أن “البرنامج المعتمد في هذا الصدد من قبل المديرية مُستمر، للوصول إلى التحكم وعقلنة الأعداد في المنطقة”.