أطلقت، الاثنين بالرباط، النسخة الأولى من الحملة الوطنية للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، التي تنظم بمبادرة من وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة.
وتركز الحملة التي اختير لها شعار “الإعاقة ماشي عائق.. لنشارك وننطلق”، بدعم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية، على مفهوم المشاركة كشرط أساسي للولوج إلى الحقوق ولفرص اندماج هذه الفئة من المواطنين.
وتأتي التظاهرة تنفيذا لمقتضيات السياسة العمومية المندمجة من أجل تعزيز هذه الحقوق، من خلال تنظيم حملات للتحسيس لدى الرأي العام بهدف تصحيح بعض الأفكار والأحكام المسبقة حول الشخص المعاق.
وفي تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للانباء، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب إدوارد كريستو إنه سعيد بالمشاركة في إطلاق هذه الحملة، مذكرا بأن المنظمة الأممية التي يمثلها تباشر مجموعة من المبادرات المدرجة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتدعم الأنشطة الرامية إلى تحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأشاد السيد كريستو بالشراكة المبرمة على أمد بعيد مع الوزارة المعنية، مسجلا أنه “فضلا عن أن هذه الحملة ذات الطابع الاجتماعي، نقوم معا بجملة من المبادرات الأخرى لها شق اقتصادي”.
ومن جهته، شدد مدير النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالوزارة محمد آيت عزيزي على أهمية إطلاق هذه الحملة التي تروم المساهمة في التحسيس بحقوق هذه الفئة من المواطنين، مضيفا أنها تطمح ، كذلك ، لإبراز قدرات وكفاءات الأشخاص في وضعية إعاقة ورصد معيقات إدماجهم في مختلف الميادين.
أما مدير التعاون الوطني المهدي وسمي فأوضح أن هدف الحملة يتمثل في الدفع بحقوق هذه الفئة والتحسيس بها والتصدي للأفكار الجاهزة إزاءها، مضيفا أنها ستشكل ، أيضا ، مناسبة لمساعدة هؤلاء الأشخاص على الاندماج الكامل داخل المجتمع والاستفادة كليا من حقوقهم.
وتميز حفل إطلاق الحملة بتسليم شهادات المشاركة لمهنيين استفادوا من دورة للتكوين المحلي برمجت في إطار “برنامج رفيق” الذي هو خطة وطنية لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد.