أكد الجنرال أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، الخميس، أن التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية “لا حدود له” ويحمل فرصا هائلة في المستقبل.
وأبرز المسؤول الأمريكي رفيع المستوى، في كلمة له خلال ندوة صحفية عبر الهاتف حول التدريبات العسكرية المغربية-الأمريكية “الأسد الإفريقي 2021″، الجارية منذ 7 يونيو، الدور الذي يضطلع به المغرب كحليف “لا غنى عنه” في منطقة شمال إفريقيا بفضل “مساهمته الفعالة” في الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة المغاربية.
وسجل الجنرال روهلينغ أيضا أن الولايات المتحدة والمغرب تربطهما شراكة قوية ومتينة منذ 200 سنة، والتي سيتم مواصلة تعزيزها بشكل أكبر، مذكرا بأن المملكة كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777.
وأشار المسؤول العسكري رفيع المستوى إلى أن المغرب أظهر على الدوام “حفاوة وسخاء كبيرين” باستضافته، كل سنة، هذه التدريبات العسكرية المشتركة، “التي تعتبر من أهم التدريبات وأكثرها تعقيدا في العالم، بحيث يشارك فيها 8 آلاف جندي من ثمانية بلدان، بالإضافة إلى 15 مراقبا هم مشاركون محتملون في تمرين “الأسد الإفريقي 2022”.
وأكد أنه “خلال الأسبوعين الماضيين، قمنا بالعديد من الأنشطة المشتركة عبر الأراضي المغربية والتونسية، مع الاستعانة بمعدات برية وجوية وبحرية مهمة بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في مجال التخطيط وتنفيذ عمليات مشتركة”.
وقال الجنرال روهلينغ إن “العمليات العسكرية تشمل الشق الإنساني والإغاثة في حالات الكوارث وتسوية نزاعات محتملة، من بين أمور أخرى”، مضيفا أن تمرين الأسد الإفريقي 2021 “يسعى إلى إدماج كل هذه السيناريوهات في عمليات المحاكاة”.
ويهدف هذا التمرين العسكري بالأساس إلى تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا، وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري. كما يشمل إجراء تكوينات وتدريبات حول عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة.
يشار إلى أن النسخة السابعة عشرة من التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” ستتواصل إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.
ويعرف هذا التمرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.