نبهت الجمعية المغربية لأمراض القلب من خطر الإفراط في النشاط البدني والتمارين الرياضية في حال الإصابة بفيروس كوفيد-19 وبشكل خاص في حال ترافقت الإصابة بحمى وآلام على مستوى العضلات العضلات، مشيرة أن من شأن ذلك التسبّب في إرهاق عضلة القلب وحدوث موت مفاجئ.
وجاء تحذير الجمعية الطبية، بعد انتشار مجموعة من المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تدعو المصابين بالفيروس، سواء من الملقحين أو غيرهم إلى ممارسة الرياضة.
وشددت الجمعية على أن التوقف عن ممارسة الرياضة في حال الحمى أو أوجاع العضلات يعد واحدا من القواعد الذهبية العشر للممارسة الرياضية، مبرزة أن فيروس يمكن أن يتفشى في عضلة القلب والتسبب بالتهاب حاد مع اضطراب نبضات القلب، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الموت المفاجئ إذا ما ترافق مع بذل مجهود بدني.
“لا رياضة حتى الشفاء التام”
في تصريح لموقع Médias24، أوضح عبد الحميد مستغفر ، الرئيس المنتدب للجمعية ومستشار طبي سابق لدى الكاف، أن “فيروس كورونا يحتوي على مستقبلات تسمح له بالوصول إلى خلية عضلة القلب وتسبب مضاعفات على مستوى عضلة القلب”.
وتابع: “ندعو إلى المصابين بفيروس كورونا، إلى التوقف عن ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية في حالة الإصابة بـفيروس كورونا، سواء كانت الأعراض ظاهرة أم لا.”.
وكشف المتحدث أن الأعراض الأساسية لتلف العضلة تتمثل في حدوث ألم في الصدر وضيق التنفس وخفقان القلب، مورداً أن الدراسات، تظهر أن ما يصل إلى 50٪ من الأشخاص المصابين بفيروس Covid-19 الذين دخلوا إلى العناية المركزة يعانون من إصابة عضلة القلب. لذا فإن الرسالة هي: لا رياضة حتى الشفاء. ”
وأوضح عبد الحميد مستغفر أنه في حالة ظهور أحد الأعراض الثلاثة ، “يوصى بالخضوع لتقييم القلب لاستبعاد حدوث تلف عضلة القلب الذي قد يتفاقم بسبب مرض كوفيد أو يصاحبه، مشيراً أن تلف عضلة القلب، قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات خطيرة في نظم القلب، وقد تصل إلى الوفاة “.
وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا، بأعراض خفيفة أو بدونها، يوصي عبد الحميد مستغفر بالانتظار “لمدة ثمانية أيام بعد إجراء اختبار PCR سلبي، قبل معاودة ممارسة الرياضة”.
ومن ناحية ثانية، في حالة ظهور أعراض تلف عضلة القلب، يجب أن يعتمد وقت استئناف الأنشطة الرياضية على التقييم الذي يجريه المريض مع طبيب القلب.