أحداث سوس
في ظل التطورات التي تعيشها منطقة المغرب العربي، قالت صحيفة موريتانية، إن هناك تحركات من جانب الجزائر، تهدف إلى إفشال الزيارة التي يعتزم الملك محمد السادس، القيام بها، إلى نواكشوط، والتي تأتي في إطار تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين.
وربطت صحيفة “أنباء أنفو”، ما أشرت إليه، بالزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إلى نواكشوط، وإعلان وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي أن الجزائر طلبت عقد قمة ثنائية بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف ولد داهي – في رده على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى موريتانيا، في نواكشوط – أن وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة حمل طلبا رسميا للرئيس محمد ولد الغزواني بهذا الخصوص خلال زيارته التي اختتمها، يوم 8 شتنبر الجاري، لموريتانيا.
وعلاقة بالإعلان الأخير للحكومة الموريتانية، بشأن طلب جزائري، عقد قمة ثنائية بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، كشفت صحيفة “أنباء أنفو’، الموريتانية، عن التاريخ المحدد لأول زيارة يقوم بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر منذ أصبح على رأس السلطة فى بلاده.
ونقلت الصحيفة المحلية، عن مصادرها، أن “الرئيس ولد الشيخ الغزواني ، وطبقا للبرنامج المرسوم للزيارة ، سيكون فى الجزائر قبل يوم الخامس من شهر أكتوبر المقبل حيث يستقبل فى المطار من طرف الرئيس عبد المجيد تبون ، وكبار أعضاء الحكومة وقادة أركان الجيش، مشيرة إلى أنه “يتوقع أن يعقد رئيس موريتانيا فور وصوله الجزائر -حسب البرنامج- لقاء خاصا مغلقا مع نظيره الجزائري فى قصر المرادية وسط العاصمة .
واعتبرت المصادر ذاتها، أن “زيارة ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر المقررة فى التاريخ المذكور، تدوم أربعة أيام ، يلتقى خلالها بكبار المسؤولين المدنيين والعسكريبن، معتبرة أنه لايسبعد بعض المحللين المهتمين بزيارة ولد الشيخ الغزواني، المرتقبة إلى الجزائر ، و قمة “الرئيسين” التى تتخلها، أن تكون الغاية الكبرى والهدف الأساس الذى يسعى إليه القادة الجزائريون من وراء كل ذلك، إجهاض زيارة الملك محمد السادس إلى موريتانيا، حسب قولها.
يذكر أنه بعد أسبوع واحد من طرد عناصر جبهة البوليساريو عن المنطقة الصحراوية العازلة شمال حدود موريتانيا ونجاح القوات المسلحة الملكية فى إعادة فتح معبر الكركرات بشكل دائم ، أجرى الملك محمد السادس ، فى 11 نونبر 2020 مكالمة هاتفية مع رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ، أكد خلالها استعداده القيام بزيارة موريتانيا .
ولفتت “أنباء أنفو”، أن زيارة التي يعتزم الملك محمد السادس القيام بها إلى موريتانيا، قد لاترغب فيها -الآن على الأقل- الجزائر ، التى أعلنت قبل أسابيع قليلة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، مشيرة أن حكام الجزائر لايريدون لتلك الزيارة ان تتم ، وَرَدَ ذلك صراحة على لسان بعض كتابهم وتداوله بعض أنصار جبهة البوليساريو على مواقع التواصل وفى تسجيلات صوتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن زيارة الملك محمد السادس ، إلى موريتانيا تعد فاتحة عهد جديد في العلاقات بين البلدين الجارين، خصوصا وأنها ستعتبر تاريخية ولأنها كذلك ستكون أول زيارة للعاهل المغربي محمد السادس، إلى نواكشوط، إذا استثنينا الزيارة القصيرة التى قام بها قبل 18 سنة.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، تطرق مجددا لموقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، وللعلاقات الثنائية المغربية الموريتانية، بالإضافة لإستقبال مبعوثي جبهة البوليساريو، في نواكشوط.
وقال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، في حوار سابق مع مجلة “جون أفريك”، في رده عن سؤال حول موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، وقرب سلفه من البوليساريو واحتفاظ نواكشوط بالحياد، (قال)، إن “الحياد هو الموقف الذي تبنته موريتانيا منذ خروجها من النزاع، حيث رغبت في الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف”.
وأضاف ولد الغزواني، إنه “يجب استخدام هذا “الحياد الإيجابي” لمحاولة التوفيق بين وجهات النظر وإيجاد حل”.
وعن طبيعة علاقات موريتانيا مع المغرب، قال الغزواني: “علاقاتنا مع المملكة نموذجية، واتصالاتي مع جلالة الملك متعددة، عن طريق الهاتف وغيره، حتى أنه دعاني لزيارة المغرب، وهو ما قبلته، ونحن أيضاً قمنا بدعوته لزيارتنا ووافق هو الآخر، وكلفنا لجنة دبلوماسية بتنسيق هذه الزيارات”، حسب تعبيره.
وسبق لموريتانيا، أن أكدت على لسان وزير خارجيتها أنها لاتؤيد ولاتنحاز لأي طرف ، لكنها تريد لهذا الصراع أن ينتهي بطريقة عادلة ترضي جميع الأطراف.