أكد الأكاديمي والمحلل السياسي ادريس لكريني على أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة “قد ركز على ضرورة النهوض بقطاع الصحة واعتبره تحديا رئيسيا”.
وأضاف لكريني أن “المغرب استطاع أن يكسب رهان الجائحة خاصة على مستوى ضمان اللقاحات، والتدابير المتخذة للتخفيف من تداعيات الجائحة، لكن بالمقابل كشفت هذه الأخيرة عن مجموعة من الاختلالات التي يجب التركيز عليها وإصلاحها، والمتمثلة في مواصلة تأهيل الاقتصاد الوطني وجلب الاستثمارات، إلى جانب القيام بتأهيل حقيقي للمنظومة الصحية، طبقا لأفضل المعايير”.
و شدد لكريني “على ضرورة استخلاص العبرة من الجائحة، والعمل على تطوير البنيات الصحية، والحرص على التوعية الصحية، إذ أن الخطاب الملكي كان واضحا في حديثه على أن الدولة لا يمكن أن تتحمل المسؤولية مكان المواطنين، في حماية أنفسهم وأسرهم، بالتلقيح واستعمال وسائل الوقاية، واحترام التدابير التي اتخذتها السلطات العمومية”.
من جهته أشار المحلل السياسي عباس الوردي في تصريح للموقع أن “الخطاب الملكي كان واضحا، حيث أكد على ضرورة العمل على تجويد وتحسين المنظومة الصحية، وذلك لن يتحقق بالتكامل وتظافر الجهود بين القطاعين العام والخاص”.
وأضاف الوردي أن “النهوض بقطاع الصحة وتحسينه، هو أحد التحديات الأساسية للمرحلة الحالية، من خلال وضع سياسات عمومية قادرة على التجاوب مع خصوصية هذه المرحلة وتظافر جميع الفعاليات السياسية كل من موقعه”.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطابه السامي على أن هذه الولاية التشريعية تأتي في الوقت الذي يدشن فيه المغرب مرحلة جديدة ، تقتضي تضافر الجهود ، حول الأولويات الاستراتيجية ، لمواصلة مسيرة التنمية ، ومواجهة التحديات الخارجية .
ودعا جلالة الملك إلى تعزيز مكانة المغرب ، والدفاع عن مصالحه العليا ، لاسيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات، تدبير الأزمة الوبائية ومواصلة إنعاش الاقتصاد ، إلى جانب التنزيل الفعلي للنموذج التنموي، وإطلاق مجموعة متكاملة، من المشاريع والإصلاحات من الجيل الجديد.