دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الصحافيين ووسائل الإعلام بالمغرب وإسبانيا إلى الانخراط في المسار الجديد ضمن العلاقات بين البلدين، عقب التحول التاريخي في موقف مدريد من ملف الصحراء المغربية، بعد اعترافها بمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من طرف الرباط.
وقالت النقابة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه يجب توظيف الإعلام الحقيقي للتقريب بين الشعبين والعمل على تذويب الخلافات التي تراكمت لفترة طويلة بسبب حالة سوء الفهم التي سادت بين البلدين لأسباب سياسية.
وترى النقابة أنه الصحافيين والصحافيات المغاربة والإسبان “مدعوون في هذه اللحظة التاريخية إلى الالتزام بالأداء المهني الحقيقي البعيد كل البعد عن المغالطات والتعتيم ونشر الأخبار الزائفة وبت مظاهر الفتنة والتفرقة”.
وشددت على ضرورة “الاقتناع بأن الحوار البناء والمثمر بين مسؤولي البلدين، وبين مكونات المجتمع المدني والسياسي والثقافي والأكاديمي في البلدين يعتبر السبيل الوحيد لخدمة المصالح المشتركة للبلدين وللشعبين المغربي والإسباني”.
وسجلت النقابة “بارتياح كبير مضمون الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، في شأن العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، خصوصا ما يتعلق بموقف الحكومة الإسبانية من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
واعتبرت أن هذا الموقف الذي أكدته وزارة الخارجية الإسبانية يُعد “منعطفا حاسما ومصيريا في مسار قيام علاقات ثنائية بين بلدين جارين حكمت عليهما عوامل التاريخ والجوار بالتعايش وخدمة المصالح المشتركة للشعبين المغربي والإسباني”.
وقال البلاغ إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية “جمعتها علاقات مثمرة وجادة مع ممثلي وسائل الإعلام في إسبانيا منذ عشرات السنين، وأثمرت تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة”، مشيرا إلى استعداد النقابة “الدائم والجاد للقيام بما تمليه الظروف الدقيقة التي تجتازها العلاقات بين البلدين الجارين”.