شرطي سابق ينهي حياته بشكل مأساوي داخل فندق

شرطي سابق ينهي حياته بشكل مأساوي داخل فندق

أحداث سوس3 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

أسرت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن واقعة الانتحار الصادمة التي هزت، مؤخرا، جماعة سيدي يحيى زعير بتراب عمالة الصخيرات تمارة، بعد إقدام شرطي شاب تم عزله، قبل سنتين، على شنق نفسه في منزل أسرته بأحد الدواوير، تكررت بسوق الأربعاء الغرب، زوال الأربعاء الماضي، بعد أن أقدم شرطي سابق في عقده الثالث تحديدا، على الانتحار شنقا داخل غرفة فندق بالمدينة.

الفاجعة التي استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بسوق الأربعاء الغرب، سجلت في حدود الساعة الواحدة زوالا من يوم الأربعاء المنصرم، بعد أن عثر مسير الفندق على بقع دم بممر وسط النزل خلال جولة تفقدية بين الغرف، وبعد تعقبه لآثار الدم، تفاجأ بالشرطي الهالك وهو معلق بحبل بلاستيكي مثبت بنافذة حمام الغرفة التي كان يقيم فيها، حيث قام بإخطار المصالح الأمنية التي هرعت إلى عين المكان، معززة بفريق مختص من أجل معاينة الواقعة، ومصالح الإسعاف التي قامت بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات وأسباب الوفاة.

وكشفت التحريات الأولية التي أنجزتها الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بسوق الأربعاء الغرب، أن الشاب المزداد سنة 1992 والمتحدر من منطقة قرية بنعودة ضواحي مدينة سوق الأربعاء الغرب، هو موظف سابق بسلك الشرطة تم عزله، قبل سنتين تقريبا، بسبب مضاعفات صحية واضطرابات نفسية حادة فرضت إخضاعه للعلاج في وقت سابق بمستشفى الرازي، قبل أن يغادر الوظيفة ويتم عزله.

وتفيد المعطيات المتوفرة لدى الجريدة، وفق مصدر محلي، بأن الهالك الشاب عثر بمعصمه على جرح غائر، تبين لاحقا أنه ناتج عن محاولة انتحار، وما أكد الأمر هو العثور على شفرة حلاقة بالغرفة نفسها، قبل أن يقوم بوضع حد لحياته شنقا، بعد أن لف حبلا بلاستيكيا على عنقه، وعلقه على ارتفاع بحمام الغرفة ناهز مترين تقريبا.

وأفاد مصدر «الأخبار» بأنه جرى استدعاء أفراد عائلة الشاب الهالك والاستماع إليهم من طرف رجال الأمن، حيث أكدوا أن المعني كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، وسبق أن حظي بفترة علاج مهمة بمستشفى متخصص بالرباط، قبل أن تتضاعف حالته الصحية، ويغادر البيت، إلى أن انتحر بغرفة الفندق الذي كان يقيم به، منذ بداية الأسبوع الجاري، حسب سجلات النزل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *