أحداث سوس
لازالت تداعيات القيود التجارية التي فرضتها الجزائر على إسبانيا مستمرة، إذ خرجت مدريد بتحذيرات جديدة ومباشرة من داخل مجلس النواب لنظام عبد المجيد تبون إذا لم تتم تسوية الخلاف.
وقالت نادية كالفينيو النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة الشؤون الاقتصادية والتحول الرقمى، إن “إسبانيا عضو في الاتحاد الأوروبي ويجب على أي دولة ثالثة أن تعلم أن أي عمل في المجال التجاري ضدها هو إجراء ضد الاتحاد الأوروبي، بالنسبة لنا إنها قوة كبيرة لأننا معا أقوى”.
وأوضحت “كالفينيو” إلى أن “إسبانيا ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع المغرب والجزائر، كما أن الحكومة تعمل بسرية ومسؤولية لإقامة علاقات جيدة مع الجزائر”.
وعلقت الجزائر، في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمتها مع إسبانيا عام 2002، وذلك بعد تغيير مدريد موقفها بشأن النزاع في الصحراء المغربية لتصبح داعمة لموقف المغرب، وقالت إسبانيا إنها تأسف لقرار الجزائر.
وسبق أن وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرا إلى الجزائر، بسبب تداعيات القيود التجارية التي فرضتها على إسبانيا مهددا بإجراءات رد إذا لم تتم تسوية الخلاف.
وتنص المعاهدة الإسبانية الجزائرية على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتعليمية والدفاعية.
وأجرت إسبانيا في 18 مارس من السنة الجارية تغييرا جذريا في موقفها من قضية الصحراء المغربية لتؤكد دعمها للحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، ما أثار غضب الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية.