أحداث سوس
عادت مجددا مع بداية شهر رمضان، جحافل حراس السيارات للظهور بمختلف الشوارع والأحياء على مستوى مقاطعات الدار البيضاء، الأمر الذي يثير استياء مستعملي السيارات الذين يجدون أنفسهم مضطرين لأداء إتاوات مقابل ركن عرباتهم.
وانتشر بمختلف الشوارع هذه الأيام بالدار البيضاء، أعداد من الأشخاص الذين يرتدون أقمصة صفراء، ويطالبون أصحاب العربات بأداء تسعيرة مقابل ركن السيارات.
ونشبت خلال هذه الأيام تزامنا مع شهر رمضان، خلافات حادة بين بعض الأشخاص الذين ينتحلون صفة حارس سيارات، وأصحاب العربات، بعد رفض هؤلاء منح التسعيرة التي يتم مطالبتهم بها.
واستغرب العديد من المواطنين والنشطاء الجمعويين من تنامي الظاهرة على مستوى الدار البيضاء، في غياب تدخل للسلطات المحلية والمنتخبة، لردع أصحاب “الجيلي أصفر” الذين يرعبون مستعملي السيارات.
وسجلت مواقع التواصل الاجتماعي، تذمرا كبيرا للمواطنين من هذه الظاهرة، وسط تنامي انتشار هؤلاء الحراس بالشوارع، خصوصا وأن عددا منهم يعتبرون من أصحاب السوابق القضائية، وهو ما يجعل أصحاب السيارات يتفادون الدخول معهم في مشاجرات.
ويشتكي البيضاويون، على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، من تنامي ظاهرة حراس السيارات، خصوصا أنهم باتوا يفرضون تعريفة لا تتماشى مع ما سبق للمجلس الجماعي إعلانه.
وأوضح الفاعل الجمعوي عزيز شاعيق، أن مناسبة شهر رمضان، تعرف ظهور هذا النوع من الحراس بمختلف المقاطعات، حيث يستغلون فترة الصيام من أجل الحصول على موارد مالية على حساب أصحاب السيارات.
وشدد الناشط الجمعوي بالدار البيضاء في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن فوضى أصحاب “الجيلي أصفر”، يلزم على السلطات المنتخبة التحرك لوقفها والحد من انتشارها بالأحياء ومن ابتزازها للمواطنين.
ودعا المتحدث نفسه، المجلس الجماعي إلى تفعيل دور الشرطة الإدارية وتطبيق القانون في حق هؤلاء الحراس الذين لا يتوفرون على تراخيص لمزاولة مهنة الحراسة واستخلاص إتاوات من أصحاب المركبات بالشوارع دون موجب حق.