أحداث سوس
أنهى مسؤول في الدرك الملكي (برتبة مساعد أول) أول أمس (الثلاثاء) حياته في ثكنة الدّرك الملكي المتنقل في تامسنا، بضواحي تمارة.
وشهدت الثكنة بعد هذه النازلة حالة استنفار أمنيّ قصوى،
كما حلّت بالمكان وحدات قضائية وأخرى من مخابرات الدّرك وفتحت، بإشراف النيابة العامة، تحقيقا في الموضوع.
وكان “لاجودان شاف” (وكان حديث الالتحاق بثكنة الدّرك المتنقل) يشغل، وفق مصادر محلية،
منذ سنوات منصبا حسّاساً في العاصمة، قبل أن يفاجئ زملاءه وأفراد أسرته بهذه النهاية المأساوية.
وقد أجريت المعاينات الأولية على جثة المعني بالأمر بحضور عناصر مسرح الجريمة،
قبل أن تُنقل إلى المستشفى العسكري للدراسات محمد الخامس في الرباط، لإجراء تشريح طبي يتمّ به التأكد من أسباب الوفاة الحقيقية.
وكان مسؤول الدّرك المنتحر قد ارتبط بامرأة ثانية، بعد تطليقه للأولى قبل سنتين، وأنجب منها طفلتين، وفق المصادر نفسها،
واشتغل طوال سنوات سائقا لشخصيات عسكرية، ولم يظهر عليه أنه يعاني من أزمة نفسية، ما صدم زملاءه بوضعه نهاية لحياته بهذه الكيفية المروعة.
وتابعت المصادر ذاتها أن سرّية عين عودة، التي توجد ثكنة الدّرك الملكي المتنقل في نفوذها الترابي أعدّت تقارير في الموضوع،
وأحالتها على القائد الجهوية للدرك في الرباط وعلى قائد القيادة العامة للجهاز،
ومؤسّسات عسكرية أخرى لإخبارها بالحادث، خصوصا أنّ الهالك يخضع لقانون الضّبط العسكري.
وبدورها، توصّلت النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بتقرير تضمّن معلومات قضائية،
حول الأبحاث الأولية التي أجريت في هذه الواقعة المحزنة.