محمد النوري.
تعيش منطقة بني تجيت في إقليم فكيك جهة الشرق بمغربنا الحبيب حالة من التوتر الكبير في هذه الفترة الأخيرة، حيث أعلنت السلطات عن نيتها تنظيم مهرجان للرقص ، وهو القرار الذي أثار ردود فعل غاضبة من الساكنة والجمعيات المحلية.
تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه المجتمع الويلات جراء غلاء المعيشة وجراح إخوتنا الفلسطينيين وهذا الوضع اقتصادي الصعب، ومعاناة الكثيرين من الأوضاع المعيشية الصعبة. وبالرغم من الجراح التي تشكلها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إلا أن السلطات قررت الاستمرار في تنظيم هذا المهرجان.
تعبر الجمعيات المحلية والنشطاء عن استيائهم واعتراضهم على هذا القرار، حيث يرون فيه تجاهلاً لمعاناة الناس وتبذيرًا للأموال في حين ان الحاجة الماسة للعديد من الأسر إلى دعم مادي ومساعدة إجتماعية حقيقية.
من جهة أخرى، تقول السلطات إن تنظيم هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز السياحة في المنطقة ودعم الاقتصاد المحلي. وقد تم توجيه دعوات للمشاركة في المهرجان إلى فرق الرقص المحلية والوطنية.
على الرغم من هذه الجدلية، يبقى السؤال المطروح حول ما إذا كان يمكن تحقيق أهداف المهرجان دون تجاهل معاناة السكان المحليين. يجب أن تستمع السلطات إلى مختلف الآراء والاعتراضات والبحث عن حلٍ بديل يراعي الاحتياجات الأساسية للناس في هذه الفترة الصعبة.