في إطار تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي 111-14 المتعلق بالجهات، انعقدت الدورة العادية لمجلس جهة سوس ماسة برسم شهر مارس 2024 بمقر عمالة إنزكان أيت ملول، بحضور ثلة من الفاعلين الرسميين والمنتخبين، على رأسهم السيد والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إدوتنان، والسيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيد عامل عمالة انزكان آيت ملول، والسيد عامل عمالة اشتوكة ايت باها، والسيد عامل عمالة تيزنيت، والسادة أعضاء مجلس جهة سوس ماسة والسادة النواب البرلمانيون بالإقليم والسادة ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية.
افتتح السيد رئيس مجلس الجهة الدورة بكلمة ترحيبية أشاد من خلالها بالطموح القوي والراسخ الذي عرفته عمالة إنزكان أيت ملول على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً على أهميتها الاستراتيجية كفضاء بشري هام ومركز للقطاعات الاقتصادية الحيوية، خاصةً التجارية والصناعية، في ميتروبول أكادير الكبير، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع إشكالياتها التنموية من منطلق وحدة هذا المجال، وانسجاماً مع التصميم الجهوي لإعداد التراب، سعياً لإرساء حكامة ميتروبولية ناجحة.
وأكد أن هذه الدورة تكتسي أهمية بالغة، حيث يتضمن جدول أعمالها 31 نقطة تتعلق 21 منها بإعداد التراب لإنجاز مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب وتأهيل بعض الجماعات بالجهة، وتهم سبع نقاط التنمية البيئية لإنجاز مشاريع التطهير السائل والحماية من الفيضانات فضلا عن اتفاقية إطار لتنظيم المنتدى السنوي لجائزة جهة سوس ماسة للمناخ، وتتعلق خمس نقاط بالشؤون المالية والبرمجة، فيما تدخل باقي النقاط في إطار التنمية الاقتصادية، والتنمية الثقافية والتنمية الاجتماعية.
وفي نفس السياق، عبر السيد والي جهة سوس ماسة عن سروره وامتنانه لانعقاد الدورة العادية لمجلس الجهة بمقر عمالة إنزكان أيت ملول، باعتبارها القلب النابض للجهة، حيث أشاد بالجهود الجبارة التي بذلتها السلطات المحلية، برئاسة السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، بالتعاون مع جميع الفاعلين المنتخبين والهيئات الحكومية، في إطار مقاربة تشاركية تروم النهوض بالإقليم اقتصاديا واجتماعيا، مؤكدا على ضرورة إعداد برنامج شامل و مندمج بين الحكومة و جهة سوس ماسة، مبني على مبدأ الحكامة والتعبئة الكاملة، والعمل وفق مقاربة تشاركية بين جميع الفاعلين الأساسيين في الجهة.
وشدد السيد والي جهة سوس ماسة على أهمية الحرص على النجاعة والفعالية في جميع المبادرات والمشاريع، ودعا إلى إعداد برنامج مشترك بين الدولة والجهة يرتكز على مبدأي الحكامة والنجاعة، مع التعبئة الكاملة والعمل وفق مقاربة تشاركية بين مؤسسات الدولة والجهة. كما أكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الحساسة التي تواجهها الجهة، بما في ذلك التحديات المناخية، ودعم ومواكبة الجماعات الترابية لتمكينها من العمل بفعالية أكثر في إطار مقاربة تشاركية مندمجة، مع التركيز على مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب للوسط القروي وحماية مراكز الجهة من خطر الفيضانات.
وعرفت أشغال الدورة العادية لمجلس جهة سوس ماسة فتح باب النقاش للتدارس والتعقيب على مجموعة من النقاط والمحاور الأساسية التي تم التطرق إليها خلال جلسة الحوار.
وجاءت مداخلة السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول الذي ألح على إلزامية بذل المزيد من الجهد والعمل بجدية والتصدي بكل حزم وثبات لإشكالات الواقع الذي يعرف مجموعة من الإكراهات المادية نتيجة تبعات جائحة كوفيد ونتيجة مجموعة من المشاكل المرتبطة بالسياق الجيواستراتيجي ونتيجة آثار الزلزال الذي مس تراب الجهة و مشاكل الجفاف وغيرها التي ما فتئت تفتك بالمؤهلات الاقتصادية والفلاحية بجهة سوس ماسة وتحد من فعالية البرامج المقررة ، و أضاف ، مشددا في نفس الوقت على تفعيل المقتضيات التي جاء بها برنامج التنمية لجهة سوس ماسة الذي يستمد كل عناصر النموذج التنموي ومرتكزات الدولة الاجتماعية التي تؤطرها التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ورعايته لأهل سوس واهتمامه القوي الذي اكده في زياراته المتواترة للجهة وقراره السامي بجعل أكادير الكبير عاصمة للوسط.
وشهدت أشغال الدورة العادية لمجلس جهة سوس ماسة برسم مارس 2024 التصويت بالإجماع على كل نقط جدول أعمال الدورة في اجواء إيجابية سادتها روح المسوولية والتضامن المجالي بين كافة الوحدات الترابية .
وفي الختام تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة حفظه الله.