بالرغم من التطور الحضري الذي تعرفه عاصمة سوس، إلا أن بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة لا يزالون محتفظين بعقليات متخلفة وتصرفات مشينة تسيئ إلى الصورة العامة للمدينة، خصوصا وأن قطاع النقل يعد حجر الزاوية في اقتصاد أكادير.
وكانت”مشاهد”، في أوقات سابقة قد أوردت عدة شهادات لمواطنين تعرضوا لسلوكيات غير سوية من لدن السائقين، من بينها احتقار النساء، وتفضيل زبناء عن آخرين، بالإضافة إلى ممارسات أخرى تسيء لهذا القطاع الهام، ومن بين هذه الشهادات ما عبر عنه أحد المواطنين الذي أكد أنه بقي ولأزيد من ساعة من الزمن رفقة زوجته بالمنطقة السياحية بأكادير في انتظار توقف أحد سائقي الطاكسيات الصغيرة لإقلاله، إلا ان السائقين كانوا يرفضون باستمرار ذلك ، في حين أن مجموعة من الأجانب استطاعوا ذلك في وقت قياسي، وأضاف أن السلطات اليوم، وأمام هذا الواقع، أصبحت مطالبة بتقنين التطبيقات الذكية الخاصة بالنقل لحل هذا الإشكال.
وتساءل مواطنون آخرون لماذا تحول بعض سائقي الطاكسيات الحمراء بأكادير إلى أشخاص متسلطين ولا يحسنون التعامل مع الزبناء أثناء أدائهم لمهنتهم؟
من جهة أخرى، بدأت بعض التطبيقات الذكية المتعلقة بخدمة النقل، وخصوصا “إن درايڤ”، تعرف تزايدا ملحوظا، وينطبق الأمر ذاته على مستعمليها وممتهنيها، ما يعمق الخلاف بين السائقين المشتغلين فيها وبين سائقي سيارات الأجرة الذين يعتبرون هذه الشركات تمارس نوعا من “النقل السري” في غياب تراخيص قانونية من لدن السلطات المختصة.
بالنسبة لمدينة أكادير، أوضحت مصادر مهنية أن أعداد المقبلين على استعمال هذا التطبيق في ارتفاع ملحوظ، وهو ما يترجم تزايد ممتهني هذه الخدمة، كما أن تعليقات مستعمليه عبر التطبيق نفسه تنم عن إيجابية ورضى عن جودة خدماته.
وأكدت المصادر ذاتها، أن مستعملي التطبيق”إن درايڤ” يجدون راحتهم فيما يتيحه لهم من خدمات، حيث إن الزبون يختار بدقة نقطة نقله ونقطة وصوله دون عناء، كما أن السيارت المقترحة تكون غالبا جديدة ونظيفة وسائقيها يحترمون الزبناء ويتعاملون معهم بلياقة.
وتساءلت المصادر، لماذا لاتقوم السلطات المختصة بالترخيص لهذه الشركات وفق دفتر تحملات دقيق، خصوصا وأنها تشغل عددا كبيرا من الشباب.